قال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة المختار ولد داهي، إن الحكومة الموريتانية منشغلة بالأوضاع في مالي وتتابع التطورات في باماكو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء الخميس بنواكشوط، هو الأول له منذ تعيينه في هذا المنصب ضمن تعديل وزاري أمس الأربعاء.
وقال ولد داهي، إن موريتانيا حريصة على كل ما يضمن استقرار مالي، مضيفا أن ما يحدث في مالي يؤثر على دول الساحل الإفريقي بما فيها موريتانيا، كما يؤثر على العديد من دول القارة الإفريقية.
وأعلن في باماكو الخميس، عن إطلاق سراح الرئيس الانتقالي باه نداو ووزيره الأول مختار وان، بعد الإعلان أمس عن استقالتهما، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري مالي.
ويشكل إطلاق سراح الرئيس ووزيره الأول مطلبا لدى الأسرة الدولية في مواجهة ما يعتبر ثاني انقلاب تشهده البلاد في غضون تسعة أشهر.
وكان الكولونيل عاصيمي غويتا، الذي يوصف بأنه الرجل القوي في السلطة المالية، قد أوقف المسؤولين فضلا عن وزير الدفاع المعين حديثا وشخصيات أخرى رفيعة المستوى.
واتهم غويتا الرجلين بتشكيل حكومة جديدة من دون استشارته، في حين أنه نائب الرئيس للشؤون الأمنية وهو منصب أساسي في البلاد.
وقد أوقف باه نداو ومختار وان في قاعدة "كاتي" العسكرية على بعد حوالى 15 كلم عن العاصمة باماكو، وهي نفس المكان الذي اقتيد إليه الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا بعيد إعادة انتخابه في أغسطس الماضي، قبل إجباري على الاستقالة.