
كثيرة هي التأويلات والتحليلات التي واكبت زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، ليس لكونها أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس غزواني لولاية بجميع مقاطعاتها ولا لكونها منطلقا لبرنامج حكومي تنموي ضخم، فحسب، بل لاعتبارات أخرى أبرزها البعد الأمني الحساس في المنطقة ومحاولة تفسير الأهداف غير المعلنة للزيارة من قبيل تسويق المأمورية الثالثة أو تهيئة من يخلفُ رئيس الجمهورية..
ورغم أن الحديث بهذا الخصوص سابق لأوانه وأن زيارة الولايات قد تستمر بعد احتفالات ذكرى الإستقلال، إلا أن زيارة #الحوظ أكثر خصوصية وأولوية إن قورنت بالزيارات المرتقبة لباقي الولايات، ذلك أنها لن تقتصر على إطلاق مشاريع خدمية وهي الولاية التي استأسدت على أغلب المشاريع التنموية التي نفذها الرئيس غزواني بما فيها "فك العزلة وكهربة القرى"..
ولربما فهم أهل الولاية ذلك البعد وبالغوا في التحضير وفي التنافس وإظهار نقاط القوة وتماسك الأحلاف، لأن #الخطب قد يكون أكبر ويستقرّ اختيار الرئيس -هذه المرة- على أحد أبناء الولاية.
منذ تولي غزواني مقاليد السلطة والبعض على إدراك تام بأن الفريق حننا ولد سيدي هو الرئيس المقبل، لكن قد يغيبُ عن البعض الآخر أن الوزير الأول الأسبق مولاي ولد محمد لغظف كان على بعد خطوة من الترشح لرئاسيات 2019 وهي الخطوة التي تراجع عنها بعد نقاش مطوّل مع غزواني نفسه، ومن المنطقي أن نقاشهما أسفر عن اتفاق يرتّب لما بعد المأموريتين؛
ويبقى السؤال متى يصل أحد أبناء #الحوظ إلى سدّة الحكم؟
سيدي محمد صمب باي

