أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه، مساء اليوم الاثنين بمركز زايد للتوحد في نواكشوط، على اختتام الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، المنظم هذه السنة تحت شعار:"الشمول في مكان العمل: التحديات الماثلة و الفرص المتاحة في عالم ما بعد الجائحة".
و قامت السيدة الأولى بجولة داخل مختلف أجنحة هذا المركز الذي يعتبر أول مركز متخصص في علاج و تأهيل أطفال التوحد في موريتانيا، حيث يقوم برعاية و تأهيل الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد.
و أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة، السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، في كلمة بالمناسبة، أن الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة يعتبر أحد أهم محاور البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وسمة بارزة للسياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال.
و ثمنت حرص السيدة الأولى شخصيا على رعاية العمل الاجتماعي، و الاستعداد الدائم و المؤازرة وتقديم المناصرة لجهود القطاع ذات الصبغة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الاهتمام بأطفال التوحد يشكل دعامة أساسية لأي عمل اجتماعي يهدف إلى النهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة.
و أشارت إلى أن العمل الاجتماعي عرف في الآونة الأخيرة تطورا نوعيا، حيث تمت مضاعفة المخصصات المالية لذوي الإعاقة و بدأت التحويلات المالية الشهرية للفئات الأكثر ضعفا و خاصة فئة الأطفال متعددي الإعاقة، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة للعمل الاجتماعي.
أما مدير مركز زايد للتوحد، السيد محمد فاضل عبد ربه، فقد عبر عن شكره العميق وتقديره الكامل للسيدة الأولى على حضورها حفل اختتام فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، التي شملت تنظيم سلسلة من النشاطات القيمة.
و قال إن هذه المناسبة تشكل فرصة لرفع الصوت ضد التمييز ولتعزيز الالتزام بالإدماج المدرسي للمصابين بالتوحد وبالعمل على تعزيز مشاركتهم كأطفال طبيعيين في المجتمع.
و تم خلال الحفل تقديم فيلم قصير استعرض قصص نجاح لبعض أطفال التوحد، إضافة إلى تقديم إحصائيات حول مجالات التدخل لصالح هؤلاء الأطفال.
حضر الحفل والي نواكشوط الغربية، و رئيسة جهة نواكشوط، و حاكم مقاطعة تفرغ زينه، و عمدة بلديتها، و سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة، و المملكة العربية السعودية، و المملكة المغربية، و الجمهورية الفرنسية.