الأسواق الأسبوعية في تمبدغة فضاءات تجارية تعزز المبادلات وتوفر مختلف الاحتياجات الأساسية

أربعاء, 31/03/2021 - 08:59

المقاطعة مع مختلف مقاطعات ولاية الحوض الشرقي من جهة ومع المقاطعات والقرى المالية المقابلة.

ويقوم مبدأ الأسواق الأسبوعية التي تنشط أساسا في ولايتي الحوض الغربي والحوض الشرقي وخصوصا في مناطقهما الحدوية مع دولة مالي، على اعتماد سوق يومي في قرية محددة بحيث توجد سبعة أسواق بعدد أيام الأسبوع تشكل نقطة التقاء ومعرضا تجاريا مفتوحا أمام الجميع.

وفضلا عن دورها المميز في تنشيط الحركة التجارية بمختلف أنواعها من مواد غذائية ومستلزمات منزلية وحيوانات بمختلف أنواعها، تشكل هذه الأسواق كذلك فرصة لتقريب مختلف هذه الخدمات من المواطنين الذين يتمكنون من الحصول عليها دون أن يتكلفوا عناء السفر.

وسعيها لإبراز الدور الذي تلعبه هذه الأسواق من حيث تعزيز التنمية المحلية أو من حيث تقريب الخدمات من المواطنين زارت بعثة من الوكالة الموريتانية للأنباء سوقي "بوصطة" و"نوال" الواقعين داخل الحدود الإدارية لمقاطعة تمبدغة والذين ينظمان على التوالي يومي السبت والاثنين أسبوعيا.

وقد أجمع المواطنون الذين التقتهم بعثة الوكالة الموريتانية للأنباء في هاذين السوقين على أهمية الأسواق الأسبوعية باعتبارها فضاءات تجارية متنقلة على مدار الأسبوع توفر للمواطنين حاجياتهم بسهولة في ظل تعدد وتنوع الخيارات التي تتيحها هذه الأسواق.

وفي هذا الإطار يعتبر السيد محمدو ولد أمحيدي، أحد وجهاء قرية بوصطة، أن سوق القرية يكاد يكون شريان الحياة الأساسي في المنطقة، كما يشكل عاملا أساسيا في تثبيت السكان في قراهم.

وطالب السلطات العمومية في المقاطعة بالمساهمة في تنظيم هذا السوق للمحافظة عليه باعتباره محفزا للمبادلات التجارية ومنعشا للتنمية المحلية.

أما السيدة تحية بنت الطيب تاجرة ملابس و مستلزمات نسوية فتقول إن بضاعتها تشهد إقبالا معتبرا، حيث يقصدها الباعة والتجار القادمين من خارج القرية لاقتناء حاجيات زوجاتهم وبناتهم.

وأشارت إلى أن السوق يمثل لها مورد رزق كريم من خلاله تصرف على أسرتها وتغطي تكاليف تعليم أبنائها، منبهة إلى أن هذا السوق بمثابة مهرجان أسبوعي للتسوق يقصده أغلب سكان الولاية فيأتيه تجار من كل المقاطعات لعرض بضائعهم.

وبدوره يرى السيد محمد ولد السيد، وهو منمي وتاجر مواشي أن سوق "نوال" يعاني من مشاكل ونواقص تعيقه عن منافسة الأسواق الأخرى من أهمها صعوبة الوصول إليه، فطرقه وعرة، كما أنه يحتاج للكهرباء و الاتصالات والمياه الصالحة للشرب، مطالبا السلطات العمومية بالعمل على وضع حل جذري لهذه المشاكل التي يعاني منها هذا السوق الذي يعتبر المورد الوحيد للقرى والأرياف الموجودة في المنطقة.

أما تاجر الإبل السيد الداه ولد عبدي، فيقول إنه يواظب على الحضور إلى سوق نوال كل أسبوع منذ زمن بعيد، حيث يمارس نشاطه التجاري الذي يوفر له مورد مالي هام يكفل له ولعائلته حياة كريمة.

و يرى أنه بالإضافة إلى فوائده الاقتصادية فإن سوق "نوال" له أدوار متعددة، حيث يشكل إطارا اجتماعيا للتلاقي والتعارف بين مختلف مواطني الولاية.