
انتقد الناشط الحقوقي سيدي أحمد ولد سيدي تصوير وزير مع امرأة من فئة اجتماعية مهمشة، وتسويق هذا المشهد على أنه إنصاف لتلك الفئات.
وكتب ولد سيدي في منشور له علي حسابه علي فيسبوك أن هذه الصورة، وما يشابهها من مشاهد، ليست بريئة بل هي "تمثيل بصري مبتذل لاستعراضات ذات طابع اجتماعي وسياسي مضلل".
أشار ولد سيدي إلى أن هذه "اللقطات" تُستخدم بشكل فجّ لتجميل البؤس وإضفاء طابع إنساني زائف على منظومة سياسية فشلت في إنصاف هذه الفئات في الحقوق والفرص والتمثيل العادل. وقال إنه كان بإمكان الوزير، لو كان هدفه التكريم الحقيقي، أن يزور المرأة في بيتها بهدوء بعيداً عن الكاميرات، لكن الهدف الحقيقي هو "التسويق الرمزي".
واعتبر أن تكرار هذا المشهد مع أبناء فئة "لحراطين" ليس صدفة، بل هو "امتداد لنهج ممنهج ومحاولة لتزيين القبح الاجتماعي عبر مشاهد عاطفية سطحية".
وأكد الناشط الحقوقي المقيم في فرنسا أن المشكلة لا تكمن في الصورة نفسها، بل في النوايا التي تقف خلفها، والتي وصفها بـ"نفاق اجتماعي يتواطأ مع إنكار المظلومية، وسلوك سياسي يوظف العوز والرمزية العرقية لإخفاء فشل الدولة في إنتاج عقد اجتماعي عادل".