
تولي السيدة الآولي الدكتورة مريم فاضل الداه، اهتماماً خاصا للقضايا الوطنية وخاصة ما يتعلق منها بالجوانب السياسية والاجتماعية وينصب تركيزها على العمل الإنساني وهو ما ميزها عن سابقاتها..
لقد ختارت من بين أهدافها الوقوف إلى جانب الشرائح الهشة من المجتمع وخاصة ذوي الإعاقة و أسست "مركز زايد لأطفال التوحد' بجهودها الخاصة وهو اليوم أحد أهم المراكز في البلاد ويؤوي مئات الأطفال تحت إشراف ورعاية مجمعوعة من الخبراء والمتخصصين في المجال.
ويشكّل هذا المركز بادرة حسنية وعمل خير فريد لأسر الأطفال الذين لا يملكون أية وسيلة للتعاطي مع ظروف أطفالهم المعقدة وما يتطلب من إمكانيات وتجهيزات وعناية صحية لم يكن لديهم أمل في الحصول عليها.
كما تدعم السيدة الأولى وتشجع العديد من الجمعيات التابعة لأصحاب ذوي الإعاقة حسب حالاتهم وهي تسعى دائما لحصولهم على التمويلات ودمجهم في الحياة النشطة وكذلك تذليل الصعاب التي تعترض مصيرهم في الادارة وفي التسيير.
أما على المستوى السياسي وفضلا عن مساهمتها على المستوي الوطني في قضايا المرأة، تميزت السيدة الآولى الدكتورة مريم فاضل الداه بمشاركاتها الناجحة في المؤتمرات الدولية و شرفت موريتانيا من خلال خطاباتها القيّمة وأدائها المتميّز ومستواها الثقافي العالي.
كما كانت أول سيدة أولى تزورها شخصيات كبيرة بحجم ملكة أسبانيا ليتيزيا اورتيز وذلك على رأس وفد رفيع من المسؤولين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني الإسباني، و كان لهذه الزيارة أثرها القيّم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين، ناهيك عن دورها و دعمها و دفاعها عن المرأة الموريتانية في جميع المستويات و السعي لإدماجها في الحياة النشطة وتواجدها في مراكز القرار ومساواتها مع أخيها الرجل في بناء الوطن وتحمل المسؤولية..
ولم تفوت السيدة الأولى، فرصة ولا مناسبة إلا وظّفتها لصالح المرأة الموريتانية التّي تؤمن بدورها وبأهميتها كما كانت نموذجا في تمثيلها في مختلف المحافل الدولية بما في ذلك مداخلاتها عبر تقنية الفيديو كونفرانس خلال جائحة كورونا، بخطابات قوية وهادفة وهي تحسن اللغة الإنكليزية والفرنسية وبطبيعة الحال لغتها الأم العربية.
_________
محمد ولد كربالي