أسرة أهل الشيخ آياه.. نموذج ديني واجتماعي فريد

خميس, 16/01/2025 - 19:50

تحتل أسرة اهل الشيخ أياه مكانة متميزة في نفوس الموريتانيين و شعوب دول غرب أفريقيا من خلال الانتشار الواسع للطريقة القادرية في تلك البلدان منذ قرون من الزمن 

وكما هو معروف أن لهذه الأسرة تاريخ حافل في تدريس القرآن وإقامة المحاظر وتمويلها والإشراف عليها في موريتانيا و أغلب الدول الأفريقية وكذلك تشييد المساجد والإنفاق عليها بسخاء ونشر الإسلام في العديد من بلدان المعمورة، وصاحب هذا العمل الديني تنظيم اجتماعي وإنساني حمل اسم هيئة الشيخ أياه للعمل الخيري بقيادة الشيخ الطالب بويه ولد ألشيخ أياه وهو امتداد طبيعي لما دأبت عليه الأسرة من مساعدة وتمويل مشاريع تنموية شملت جميع شرائح المجتمع و ساهمت في الرفع من حياتهم المعيشية وإدماجهم في الحياة النشطة 

كما تحسب لهم مواقفهم الشريفة النابعة من تمسكهم دينهم ومبادئهم وتقاليد بلدهم رغم تحديات وسائل التوصل الاجتماعي فقد استمر عطاؤهم في حماية القيم والاخلاق  المتمثلة في الكرم والمودة والتآزر وحب الخير للناس وتقاسمهم افراحهم ومعاناتهم  علاوة على التكفل بعلاج المرضى ومودة الفقراء والعناية بالطبقات الهشة دون تمييز، كل ذلك جعل منهم نموذجا متكامل الأبعاد الدينية والأخلاقية والاجتماعية يحتذي به في موريتانيا والعالم الإسلامي  .
ومن ما يميز أسرة أهل الشيخ أياه والقادرية عن باقي الطرق الصوفية، مستوى اختراقهم المتوازن لجميع طبقات المجتمع وشرائحه حيث اصبحوا يمثلون نموذجا مصغرا للوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية في داخل الوطن 
كما ساهمت علاقاتهم الدولية في تعزيز علاقات موريتانيا مع عمقها الأفريقي والعربي والإسلامي .
 وكا خلاصة إنما تقوم به هذه الأسرة الكريمة على جبهات متعدد سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية يساهم في التنمية المحلية ويعزز الوحدة الوطنية ويقارب بين الشعوب والاهم من كل ذلك ان كلما يقومون به يندرج في إطار تعليمات ديننا الحنيف وقمنا وأخلاقنا الحميدة وبتالي تكون الإشادة به وتشجيعه يدخل في سياق المصلحة العامة للوطن وللمجتمع.

 

________

محمد ولد كربالي