أثار انعقاد مجلس الأمن القومي الروسي في جلسة لم يعلن عنها مسبقاً، تكهنات حول مسار المناقشات، خصوصاً أن الرئيس فلاديمير بوتين تعمد في الشق المفتوح أمام وسائل الإعلام التركيز على التهديدات الجديدة المتعلقة باتساع رقعة المواجهة مع حلفاء كييف.
كما مهّد بوتين للنقاشات التي تواصلت خلف أبواب مغلقة بتصعيد قوي ضد بلدان أوروبا الشرقية والولايات المتحدة. وحملت لهجة بوتين وهو يتحدث أمس (الجمعة) أمام أعضاء المجلس، تلميحاً مباشراً إلى احتمال اتساع رقعة الحرب الجارية في أوكرانيا، وحمل بقوة على سياسات بولندا وليتوانيا، واتهم البلدين بتأجيج الصراع، محذراً من احتمال تعرض بيلاروسيا، الشريك الاستراتيجي الأساسي لموسكو في الفضاء السوفياتي السابق، إلى اعتداء. وقال إن بلاده سوف تستخدم كل ما بحوزتها من أدوات لمواجهة التهديدات على «دولة الاتحاد» (الروسي - البيلاروسي).
وقال الرئيس الروسي إن الغرب «محبط بشكل واضح من الهجوم المضاد الأوكراني، الذي لم يسفر عن نتائج». وأشاد بثبات «قيادة (العملية الخاصة) التي تعمل باحتراف، وتؤدي واجبها بثبات». وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس (الجمعة)، إن أسطولها في البحر الأسود تدرب على إطلاق صواريخ على أهداف على السطح في تدريبات بالذخيرة الحية، بعد يومين من التحذير من أن السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، قد تعد أهدافاً عسكرية. وأصدرت روسيا تحذيرها في وقت سابق من الأسبوع الحالي بعد انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يوم الاثنين، وإلغائها الضمانات الأمنية للسفن التي تنقل الحبوب الأوكرانية.