أشرف وزير الصحة السيد المختار ولد داهي اليوم الجمعة في انواكشوط على حفل تخرج وختام التدريب الرسمي للدفعة الثالثة من عمال وزارة الصحة في مجال الوبائيات الميدانية في الخط الأمامي.
وتأتي هذه الدفعة المكونة من 22 إطارا بالوزارة، تكملة لدفعات استفادت من نفس التكوين سابقا لتعزيز ودعم النظام الصحي عموما ومجال الأوبئة على وجه الخصوص.
وأوضح وزير الصحة بالمناسبة أن هذه الدفعة استفادت من تكوين حول الأوبئة استشرافا وتقصيا ورصدا، وكذا حلولا ومتابعة.
وأضاف أن قطاع الصحة يرتبط باتفاقية مع المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لافتا إلى أنه سبق وأن كون كذلك 2017 – 2018 ما يزيد على 50 إطارا من الوزارة في ميادين الإستشراف والتقصي ورصد ومتابعة الأوبئة، و أن هذا التكوين مرتبط ببرنامج آخر لتكوين 75 إطارا تعتبر هذه الدفعة الأولى منه والتي تكونت على مدى ثلاثة أشهر.
وبين معالي الوزير أن المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض ومكافحتها يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، داعيا كل المكونين إلى الإستفادة القصوى من هذا التكوين ومن ثم تكوين خبرات أخرى لم تشارك.
وشكر كل القطاعات الوزارية التي شاركت في هذا المجال خصوصا وزارة التنمية الحيوانية ووزارة البيئة، وكذا مكتب الدراسات الذي أشرف على التكوين والذي سيشرف على تكوين دفعات لاحقة.
ودعا إلى المزيد من التعاون في مجال الصحة عموما ومجال التحكم في الأوبئة ومراقبتها خصوصا، وإلى المزيد من التعاون مع المركز الأمريكي وغيره من الجامعات والمعاهد الأمريكية المتخصصة في المجال.
شكر مدير برنامج التكوين في مجال الرقابة الوبائية، مدير المعلومات الاستراتيجية والمراقبة الوبائية بوزارة الصحة السيد موسى ولد عبد الله كل الحضور، داعيا المشاركين إلى الإستفادة القصوى من التكوين لينعكس ذلك على أدائهم التطبيقي لاحقا.
وبدورها عبرت سعادة السفيرة الأميريكية المعتمدة لدى موريتانيا، السيدة سينثيا كيرشت، عن سعادتها بتخرج الدفعة الثالثة التي استفادت من التدريب في مجال الأوبئة الميدانية، والتي ستعزز النظام الصحي الموريتاني.
وأضافت أن حرص وتصميم الجهات الصحية الفاعلة ضروري لمواجهة تحديات الصحة العامة الحالية والمستقبلية، كما يزيد من برنامج التدريب الميداني على الأوبئة من قدرة الدول على منع وأكتشاف الأوبئة والاستجابة للتهديدات المتوقعة في وقت مبكر، إضافة للمساعدة في تعويض نقص خبراء الأوبئة المؤهلين، مثمنة مدى التعاون بين وزارة الصحة ومركز السيطرة على الأمراض وشبكة أخصائي الأوبئة الأفارقة.
ومن جهته بين ممثل شبكة علماء الأوبئة الأفارقة السيد برنار ساوادوكو أن المشاركين تلقوا خلال هذه الفترة باهتمام كبير ومثابرة نموذجية تدريبا امتاز بالجدية التي طبعت المكونين، مبرزا أن المشاركين سيعززوا بلا شك المنظومة الصحية الموريتانية، خصوصا في مجال الأوبئة والتحقيق في حالات تفشي المرض.
وثمن دور وزارة الصحة والمركز الأمريكي للوقاية من الأمراض ومكافحتها على ما بذلوه لتسهيل إكمال التدريب للمشاركين، داعيا إلى المزيد من التعاون لتحسين أنظمة المراقبة والكشف المبكرعن الأوبئة.
وتخلل الحفل عروضا عن طبيعة التدريب وما اكتسبه المشاركون من خبرات ستساعد في كيفية رصد ومتابعة الأوبئة ومن ثم التغلب عليها.
وتم في ختام التظاهرة تقديم شهادات تقديرية للمتميزين خلال الدورة التي دامت ثلاثة أشهر.