أعلن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ الحزب الحاكم في موريتانيا، اليوم السبت أنه يتابع بقلق واهتمام بالغين حادث اختفاء مواطنين موريتانيين على الأراضي المالية منذ الخامس من مارس الجاري، مشيرا إلى وصول وفد مالي رفيع المستوى إلى موريتانيا لنقاش ملابسات الموضوع.
وقال الحزب الحاكم في بيان له إن الملف بكامل جوانبه محل اهتمام من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدا أن قيادة البلد لن تتهاون في حماية المواطنين.
و حل في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الجمعة، مسؤولون حكوميون وعسكريون أوفدتهم السلطات الانتقالية في مالي، لنزع فتيل الأزمة التي شابت العلاقات بين البلدين، إثر مقتل مواطنين موريتانيين داخل أراضي مالي، ولكن نواكشوط استقبلت الوفد المالي ببرود.
الوفد المالي كان رفيع المستوى، إذ ضم وزير الخارجية عبدولاي ديوب ووزير الداخلية الكولونيل عبدولاي ميغا، وقائد الأركان العامة للجيش الجنرال عمر ديارا، والمدير العام للاستخبارات الكولونيل موديبو كوني.
ولكن وكالة الأنباء الموريتانية (رسمية) لم تنشر أي برقية عن الوفد الذي وصل على متن رحلة خاصة إلى مطار نواكشوط الدولي فجر اليوم، كما غاب الخبر عن التلفزيون والإذاعة العموميتين.
ولم يُعرف مستوى الاستقبال الذي خصصت الحكومة للوفد، في ظل وجود وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد خارج البلاد، للمشاركة في الدورة الـ 157 لمجلس جامعة الدول العربية.
ولكن مصادر خاصة تحدثت عن لقاءات أجراها الوفد المالي مع مسؤولين حكوميين وأمنيين موريتانيين، دون أن تحدد مستوى أو طبيعة هذه اللقاءات.
كما أكدت المصادر أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يستقبل الوفد المالي، رغم مضي قرابة أربع وعشرين ساعة على وجودهم في نواكشوط.