انطلقت اليوم السبت بمقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا اشغال مؤتمر القمة ال 35 لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الافريقي بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى جانب عدد من أشقائه قادة الدول الافريقية وممثليهم.
وبدأت القمة بكلمة لرئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، السيد موسى فاكي محمات، قدم خلالها عرضا حول مجمل أنشطة الاتحاد الإفريقي خلال السنة المنصرمة، والآليات التي اتبعتها دول الاتحاد لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وجهود هذه الدول في توفير اللقاحات عبر التدخلات الذاتية و المبادرات العالمية.
وأشار إلى أن التحدي الكبير التي تواجهه القارة هو القدرة على تعبئة الموارد المطلوبة لتمويل مشاريعها التنموية، مبرزا أهمية تقليل مديونة القارة أو شطبها للمساهمة في تجاوز هذا التحدي.
وبدوره ركز رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد فليكس آنتون تشيسكدي، رئيس الاتحاد الإفريقي، في كلمته، على جائحة كورونا وتأثيراتها الكبيرة على الاقتصاديات الوطنية في مختلف دول القارة.
واستعرض الخطط التي اعتمدها الاتحاد خلال السنة الماضية للمساهمة في تقليل هذه التداعيات وتوفير اللقاحات لدول القارة الإفريقية.
وبعد مداخلات بعض القادة الأفارقة و عدد من ضيوف الشرف، تم إعلان مكتب مؤتمر الاتحاد الافريقي لسنة 2022،
واعتماد الرئيس السنغالي، السيد ماكي صال، رئيسا للاتحاد الإفريقي، ليحل محل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي كان يتولى رئاسة الأتحاد خلال السنة الماضية.
وسيطلع القادة الأفارقة خلال هذه القمة المنظمة تحت شعار: "بناء المرونة في مجال التغذية بالقارة الإفريقية: تفعيل رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، على عدة تقارير تتعلق بأنشطة مجلس السلم والأمن وعن حالة السلام والأمن في إفريقيا، و التقرير الذي أعده هذا المجلس حول مراحل تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بالخطوات العملية التي يجب اتباعها لإسكات البنادق في إفريقيا، و تقرير يتعلق بمدى قدرة الأتحاد على الاستجابة للمتطلبات التي فرضتها جائحة كوفيد - 19، وتقرير آخر حول إجراءات حشد الموارد المالية من أجل تسريع التعافي الاقتصادي والتنمية والتكامل الأفريقي.
وتشمل التقارير التي ستعرض خلال الدورة كذلك تقريرا يتعلق بالحوكمة في القارة الإفريقية خلال سنة 2021 تحت عنوان: آفاق الحوكمة في القارة بالنسبة لإفريقيا التي نريدها، وتقريرا حول المنتدين الثلاثين والحادي والثلاثين لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في آلية المراجعة الأفريقية، هذا بالإضافة إلى التقارير السنوية للاتحاد وأجهزته بما في ذلك القضايا التي تحظى بمتابعة من طرف رؤساء بعض الدول والتي شملت مجالات كالأمن الغذائي، و الهجرة، والقضاء على الملاريا، و مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، والتمويل المحلي للقطاع الصحي، ومتابعة تنفيذ أجندة 2063، والتنمية الزراعية، والقضاء على ختان البنات، وتغير المناخ، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وسيتم خلال هذه الدورة تعيين خمسة عشر عضوا في مجلس السلم والأمن، و أعضاء هيئة الحكماء والمدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية، واعتماد نتائج اجتماع التنسيق نصف السنوي الثالث، ومقررات وإعلانات الدورة العادية الخامسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، وتحديد تاريخ ومكان انعقاد كل من الدورة العادية السادسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، واجتماع التنسيق نصف السنوي الرابع، وقمة التصنيع والتنوع الاقتتصادي، وكذلك تحديد تاريخ ومكان انعقاد القمة الاستثنائية حول الإرهاب.
نشير إلى أن مؤتمر الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة، يعتبر أعلى جهاز في الاتحاد وهو يضم رؤساء وحكومات الدول الافريقية الأعضاء ويشكل اجتماع مؤتمر الاتحاد ختام الاجتماعات الرئيسية للإتحاد، وسبقه اجتماع المجلس التنفيذي ولجنة الممثلين الدائمين.
وتضم مسؤوليات الاتحاد تحديد سياسات الاتحاد الافريقي، ووضع اولوياته، وتبني برنامج عمله السنوي ورصد تنفيذ سياساته وقراراته.
وكان فخامة رئيس الجمهورية، مرفوقا خلال الجلسة الافتتاحية للدورة بأعضاء الوفد المرافق، وبسفيرتنا في أديس بابا، سعادة السيدة خديجة أمبارك فال.