الأناضول- قالت الجزائر إن اغتيال أحد أبرز قادة الحركات الأزوادية شمالي جارتها مالي، يمثل استهدافا لمسار السلام في المنطقة، داعية إلى كشف داعمي منفذي العملية من الخارج.
جاء ذلك في بيان للخارجية الجزائرية، مساء الأربعاء، أدانت فيه بشدة ما وصفتها بـ”الجريمة الشنعاء”، التي راح ضحيتها سيدي إبراهيم ولد سيداتي، رئيس تنسيقية الحركات الأزوادية شمالي مالي.
والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام مالية، عن مصادر، أن مجهولين كانا على متن دراجة نارية أطلقا وابلا من الرصاص على ولد سيداتي، أثناء خروجه من صلاة الفجر بمسجد في العاصمة باماكو، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى متأثرا بجراحه.
ورأت الخارجية الجزائرية أن “هذه الجريمة تمثل محاولة لإفشال مسار تعزيز مؤسسات مالي خلال هذه الفترة الانتقالية والجهود المبذولة في سبيل تنفيذ اتفاق السلام والحفاظ على وحدة هذا البلد الشقيق”.
ودعت إلى “تجنيد كل الوسائل الضرورية من أجل توقيف مرتكبي هذه الجريمة التي لا تغتفر وتقديمهم أمام العدالة مع كشف كل من يدعمهم من الخارج والذين أُحبِطَت مخططاتهم بفضل جهود الاستقرار في مالي الشقيق وإرادته في تحقيق انتقال هادئ وحامل لآفاق واعدة”.
وترتبط الجزائر مع مالي بحدود برية تتجاوز ألف كيلومتر، وتقود لجنة متابعة اتفاق السلام بين الحكومة المركزية في باماكو ومسلحي الحركات الأزوادية (طوارق) شمالي مالي.
وفي 2014، احتضنت الجزائر مفاوضات بين الطرفين توجت بتوقيع اتفاق سلام، في يونيو/ حزيران 2015.
وولد سيداتي، رئيس “الحركة العربية الأزوادية”، والرئيس الدوري لتنسيقية حركات أزواد، وهي تضم إلى جانب منظمته كلا من “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” و”المجلس الأعلى لوحدة أزواد”، وهي التحالف الذي تفاوض مع حكومة باماكو حول اتفاق السلام.