تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادات، اليوم الأربعاء، بعد عقده مؤتمر حزبه "العدالة والتنمية" داخل مجمع رياضي مزدحم وسط موجة جديدة من حالات كوفيد – 19.
وملأ الآلاف من أنصار الحزب الحاكم مدرجات المجمع الرياضي الذي يتسع لنحو 10400 شخص في أنقرة على الرغم من قواعد التباعد الاجتماعي التي تفرضها الحكومة التركية.
ونشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنها تظهر حافلات محملة بأنصار الحزب الحاكم في طريقهم إلى العاصمة لحضور المؤتمر، وكثير منهم بدون كمامات، التي تعد إلزامية في الأماكن العامة بتركيا.
وتحدث أردوغان لمدة ساعتين تقريبا في الفعالية، مقدما رؤيته عن موعد احتفال البلاد بالذكرى المئوية لإعلان الجمهورية التركية في عام 2023، حيث من المقرر أيضا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد. وقال إنه اختصر التصريحات حتى لا يعرض المشاركين في المؤتمر للفيروس.
وفي هذا الصدد، وصف مراد أمير، وهو طبيب ونائب من حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، مشاهد مؤتمر الحزب بأنها "مخزية"، وكتب على تويتر أن الفعالية أظهرت استخفافا "بالعاملين في المجال الصحي الذين يعملون ليل نهار في المعركة ضد الوباء".
من جانبه أكد عمدة أنقرة السابق مليح غوكجك، وهو عضو في حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، أنه تم إجراء اختبار فيروس كورونا للمشاركين قبل حضور المؤتمر.
وقد أبلغت تركيا عن أكثر من 26 ألف حالة إصابة جديدة بكورونا يوم أمس الثلاثاء، بعد أسابيع من تخفيف الحكومة للقيود في عشرات المحافظات في إطار ما يسمى ببرنامج "العودة للوضع الطبيعي الخاضع للرقابة
