
استنكر الإعلامي محمد محمود بكار استخدام اللغة الفرنسية بشكل مكثف من قبل وزراء ومسؤولين في حفل عشاء رسمي أقيم مؤخرًا في نواكشوط.
وعبر ولد بكار عن استيائه في منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك، واصفاً ما حدث بأنه يمثل تجاوزاً لسيادة اللغة الوطنية وهُوية البلاد.
روى ولد بكار تفاصيل حضوره حفل عشاء أقامه وزير الاقتصاد والمالية، مدير الحملة الناجحة لرئيس البنك الإفريقي للتنمية، على شرف الفائز وفريق حملته الذي ضم أطراً موريتانية وأجنبية، بحضور وزراء مالية سابقين وسفراء وشخصيات وطنية.
وقال ولد بكار: "لم أكن الوحيد الذي تفاجأ بأن الحفل كأنه في مدينة فرنسية، ولولا الزي الوطني لالتبس علينا الأمر: التقديم والربط بالفرنسية، وكلمات الشخصيات الرئيسية بالفرنسية، كلمة وزير المالية ورئيس البنك الأفريقي بالفرنسية."
وأشار الإعلامي إلى تعليق سمعه من شخص كان بجانبه، مفاده أن "السفير الصيني اصطحب معه مترجمته للعربية لأنه يحسب نفسه في بلد عربي ولا يتوقع أن تكون الكلمات إلا بالعربية".
شدد ولد بكار على أنه "صحيح أنه ضمن الضيوف من لا يعرف العربية، لكن صحيح أن على أهل البلد أن يتكلموا بلغتهم، ثم بعد ذلك يترجمون للآخرين لكي يفهموا، ففهم الآخرين ليس أولى من تجاوز سيادة اللغة الوطنية والالتزام بالدستور وهوية البلد خاصة بالنسبة لحفل باسم قطاع حكومي والمتحدث فيه وزير يتقن العربية".
واختتم منشوره بالقول: "لابد من حسم مسألة اللغة والهوية بصفة نهائية أو تعديل الدستور مجدداً للتصويت على الفرنسية والمسخ الحضاري. أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية وتكون هي الثانية بالنسبة للغة أجنبية لا يوجد لها أي أثر في دستور البلد فهذا غير معقول ولا مقبول ويجب وقفه نهائياً".