
في الوقت الذي يحتفل فيه الوطن بعيد الشغيلة، نقف نحن، مقدّمي خدمات التعليم على هامش هذا الاحتفال، حيث لا نرى فيه إلا صورةً صارخة للتمييز والمعاناة.
نُدرّس أبناء الوطن في أقاصي القرى، نتحمّل العزلة والحرمان، برواتب هزيلة لا تتجاوز 78 ألف أوقية قديمة، لا تكفي لسد أبسط الحاجات، رغم نجاحنا في مسابقة وطنية شفافة، ما زلنا محرومين من أبسط حقوقنا.
نطالب وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي بصرف علاوة الطبشور فورًا ودون تأخير.. نحن نُدرّس داخل الفصول، نستخدم نفس الطبشور السام، ونقف أمام نفس السبورة، ونؤدي نفس المهام.. فبأي حق تُصرف العلاوة لغيرنا ونُحرم نحن منها.. صرف علاوة الطبشور ليس مكرُمة ولا فضلًا، بل حق مكتسب، والتهاون في منحه استمرار لتمييز مرفوض لن نصمت عليه بعد اليوم. كفى تمييزًا كفى ظلما.
إننا لم نلج هذه الوظيفة رغبة في الحرمان، بل لأنها كانت الخيار الوحيد في وجه البطالة وضيق الحال. اخترناها بحثًا عن الكرامة، لا طمعًا.
نحن عُمّال، ولسنا أقل شأنًا من أحد. نطالب بإنهاء التمييز، وبمساواة حقيقية لا شعارات ، كفى تجاهلًا.
اللجنة الإعلامية| بتاريخ: 01 مايو 2025