في وقت يعيش فيه البلد على وقع اختتام عرس ديمرقراطي فريد تكلل بتجديد ثقة الشعب الموريتاني في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نعيش نحن أبناء بوتليمت الحبيبة نشوة من نوع آخر طالما كانت حلما لجميع المنحدرين من المدينة بعد أن عشنا أياما من الإنسجام والتوازن السياسي لم نعهدها منذ أمد بعيد.
بوتلميت التي ظلّت قلعة سياسيّة بامتياز واتسعت فجوة الخلافات بين أبناءها كتلا وأحلاف باتت اليوم عنوانا للتعاطي والانسجام والتنسيق المشترك مع الجميع دون تمييز أو إقصاء والأهم من كل ذلك هو التفاف كافة الطيف السياسي على المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني وكانت نتيجة ذلك صدارة بوتلميت لجميع مقاطعات الوطن في الأصوات التي منحت لفخامة الرئيس.
لكن والحق يُقال فقد تضافرت جهود الجميع لهذا العمل السياسي المتميّز الذي تشكل مع الإختيار الموفق لمنسقية الحملة الدعائية التي كانت على المستوى وضمت أطرا في قمة المسؤولية والتوزن والإنسجام مع المجتمع البوتلميتي بقيادة الأخ المحترم الشيخ ولد زيدان وهو الرجل الذي نجح بشهادة الجميع في الوقوف على مسافة واحدة من مختلف الاحلاف والتكتلات السياسية، واستحقت جهوده الإعتراف والتثمين والتهنئة على الفوز الباهر الذي حققه مرشحنا في بوتليميت.
لاشكّ أن شخصيات أخرى بذلت ماوسعها ووفرت الدعم والمؤازة لمنسقية الحملة تستحق الذكر على غرار رجل الأعمال الشاب محمد ولد ابراهيم ولد بوشيبه الذي دعم الحملة في ولاية اترارزة عموما بأكثر من 25 سيارة رباعية الدفع و خصص نصفها لمدينته بوتلميت، كما للشباب دوره المؤثر والحاسم خصوصا كتلة "نداء الحر الناصح" على الرغمَ من حداثة تأسيسها إلا أن الجميع تأكد من بروزها في صدارة الفعل السياسي الناضج والجامع لكافة مكونات النسيج الإجتماعي بالمدينة، فلهم مني خالص الشكر والتقدير ولرئيس الكتلة القاضي الشاب هارون ولد إديقبي كل المودة والإحترام.
بقيّ أن أشكر إدارة الحملة الوطنية لمرشح الإجماع الوطني على الثقة الغالية التي منحوني إياها وأتمنى وأن أننبه إلى أن هذا الوعي والتضامن المجتمعي في بوتليميت أتى انسجاما واستجابة لدعوة رئيس الجمهورية في وادان وچوَل كما أنه نتاج تاريخي وثقافي لأبناء مدينة طالما تصدروا صناعة القرار وخدمة الوطن من مختلف مرافق الدولة.