بعد أربع سنوت من العمل الجاد تم خلالها إنجاز الكثير من المشاريع البنيويّة ذات النفع المباشر على حياة المواطنين، وتم علاج العديد من الاختلالات البنيوية التى كانت تعاني منها قطاعات حساسة مثل التعليم والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والمياه والكهرباء حيث تم تنظيمها وإدخال العديد من الإصلاحات الضرورية حتى تتجاوب مع متطلبات المواطن وجعلها في خدمته.
لقد قام فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في هذه الفترة الوجيزة بإدراج مشاريع اجتماعية عند تسلمه السلطة جسدت بداية علاقة سياسية واجتماعية بين المواطن والدولة و أصبح المواطن يستفيد من عديد الخدمات التي لم تكن موجودة أصلا على مستوي جميع الخدمات الإجتماعية.
كما استعاد مكانة علاقات الثقة بين المعارضة والدولة وخلق إجماعا سياسيا كلل بالحوار و التشاور في القضايا الوطنية الكبرى وتمخضت عنه انتخابات شفافة ونزيهة عكست نتائجها نجاح سياسته الإجتماعية..
أربع سنوات من البناء ساهمت فيها قواتنا المسلحة وقوات أمننا على عدة جبهات مهمة من بينها بسط الأمن والاستقرار على كافة حوزتنا الترابية رغم الهجمات الإرهابية والموجهات التخريبية التي تقوم بها الحركات السلفيّة في دول مجاورة والتي كانت عاملا في إزالة بعض أنظمة تلك البلدان، علاوة على الدور البارز لقواتنا المسلحة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إفريقيا الوسطي.
وقد شهد الجيش الموريتاني تطورا لافتا في الآونة الأخيرة في التنظيم و التجهيز والتكوين، ما جعله من اكثر جيوش المنطقة مهنية وثقة لدى الشركاء، وهو ما جعله معتمدا في الخطة الأمنية الدولية بدون منازع.
أما علي المستوي الدبلوماسي والتعاون الدولي فحدث ولا حرج حيث تم تصنيف بلدنا من طرف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كنموذج في مجال احترام حقوق الانسان، وكذلك جميع المنظمات ذات الصّلة، وهو نفس الإنطباع الذي نالته من طرف الهيئات المتخصصة في مجال الشفافية وحسن التسيير.
كما نالت بلادنا في السنوات الأربعة ثقة جميع شركائنا في التنمية و في مقدمتهم البنك والصندوق الدوليين والبنك الاسلامي والبنك الإفريقي للتنمية، إضافةً إلى المصداقية التي نحظى بها موريتانيا اليوم دولياً وفي محيطها الإقليمي.
_____________
محمد ولد كربالي/ عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف
