مهما كانت المآخذ نفضل الاستقرار !!!/ التراد ولد سيدي

ثلاثاء, 25/07/2023 - 07:57
التراد ولد السيدي

مهما كانت مآخذنا على الرئيس وعلى قادة إدارته وحزبه حزب الإنصاف ابن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إبن حزب عادل ، إبن الحزب الجمهوري ابن الهياكل إبن حزب الشعب، مهما كانت مآخذنا عليهم فإننا نمتلؤ إشفاقا وخوفا على الرئيس خاصة دون إدارته والمحيطين به بما فيهم قادة حزبه وأطره الذين يظهرون

غزوانيين أكثر من غزواني نفسه ،كما اظهروا لسلفه وسلف سلفه وسلف الذي سبق ذلك إنهم متخصصون بجعل كل نظام يثق في موالاتهم وتأييدهم ،وعند غيابه يظهرون بأعلى درجات التأييد والحماس والاندفاع لمن خلفه ، إن غزواني اليوم في نظري يساق ويدفع من هؤلاء المنافقين نحو سياسة استبدادية عندما زينوا له وقبل وانخرط في ذلك الاستلاء على الأكثرية في البرلمان والجهات والبلديات، و جعلوه يهمش فرقاء من المصلحة الوطنية بقاؤهم في الساحة وحوارهم

ومشاركتهم ، وجعلوه يحرم اصدقاؤه من أحزاب الموالاة من تمثيل يحقق لهم جزئا مما يستحقون من جهد وتضحية بذلوه ملتحمين بعلاقلات مع الشعب تشكل خدمة للرئيس وشعبيته ، فعمل اولئك الذين يظهرون دعم الرئيس بإذاء وضرب ومحاربة اولئك الذين كانوا ينتظرون من الدولة المساندة أو عدم العداء كحد أدنى ،

لقد دفع هؤلاء المدعين اليوم مساندتهم لغزواني نحو وضع أقرب مايكون للانسداد والتوتر والتأزم ولم يكتفوا بذلك فهاهم يريدون تطبيق قانون الرموز سيء الصيت ،والذي كان وجوده نتيجة تاثير ومشاركة محيط قليل الوعي والتجربة أوقعوا غزواني في وهم ان قوانين الرموز قادرة على حمايته بدل التفتح ونشر العدالة والحرية والشفافية ، الامور التي كادت قبل المصادقة على قانون الرموز كادت تؤسس نهجا مقبولا في العلاقات الصحية بين كل الاكراف إن نجاح المنافقين

المحيطين اليوم بغزواني والذين أحاطوا قبله بآخرين وسيثبت المستقبل قوة آحاطتهم و دعمهم لما سيخلف غزواني لقد نجحوا في بدئ عزل غزواني ودفعه لسياسات استبدادية وقمعية سيكون ضحيتها الأولى غزواني وضحيتها الثانية هو الوطن واستقراره وثبات توازناته ،إن مصدر خوفنا أن غزواني ومن يخلصون له ومن لهم أمل في أخلاقه ولين عريكته وطيب محتده ليس لديهم القدرة عل رؤية الواقع وسط الضباب الذي يلفه والصخب الذي يطن الآذان ضباب وصخب يحدثهما هؤلاء الذين جعلوا النظام رهينة في عربة يحتلون قيادها ويسيرونها دون مهل

وتؤدة وسط مطبات ومنعرجات جد خطيرة إن ترك غزوان للأمور تسير بهذا الاتجاه لن يستمر طويلا قبل أن تبدأ التداعيات تفرض تدخلا سريعا لاستعادة الهدوء والحكمه لان البلد لايتحمل استمرار الخلخلة وعدم الاستقرار ، وسيعلم عاجلا او آجلا أن المحيطين به و هذا الحزب الذي يعتبره حزبه وهو سليل أحزاب الدولة المعروفين الذين كانوا مع من سبقه وسيكونون كالسوار في معصم من سيخلفه وبغض النظر عما نرى ومايرى من يعارض رؤيتنا فإن دفع النظام للاستمرار في لنهحه الحالي لن يخدم الاستقرار والاستمرار وهما أهم حاجات ومتطلبات الستمرار الوطن ..

وخلاصة القول أننا مهما كانت مآخذنا على الحكام فإننا مع كل عمل يجنب البلد تحركا غير مضبوط ونشاطا غير محكم فيه ،وإن حبنا للأصلاح ونقدنا لأساليب النظام وتسييره وكثرة مآخذنا عليهم فاننا لانرغب باي شكل من الاشكال ومهما كانت المبررات بان تنزلق الأمور عندنا وتتجه نحو التوتر والصراع.الذين لا يرضاهما مواطن نزيه!!!