يغادر وزارة التهذيب الوطني الأخ الوزير السابق رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين ولد أييه كما تستقبل في نفس الوقت الأخ الوزير آدما بوكار سوكو و لئن جاء أحدهما و غادر الآخر فإنهما يشتركان في صفات هامّة منها الكفاءة و القدرة على الإنجاز و حسنُ الخلق.
استطاع الأخ الوزير السابق رئيس حزب الإنصاف دفع عمليّة إصلاح منظومتنا التعليمية رغم المعوّقات و الجائحة فتمّت المصادقة على خارطة(الطريق) و نُظّمت الملتقيات الجهوية و الوطنية كما تمت صياغة التقرير الختامي و أفضى إلى الكتاب الأبيض تحت عنوان أيُّ مدرسة نريد ثم القانون التوجيهي كما استطاع فتح عدة جبهات منها ما يتعلق بإصلاح مدارس تكوين المعلمين و البرامج و نظام تسيير للمصادر البشرية و تطوير البنية التحتيّة،كل ذلك في جو طبعه قدرة الرجل على تحمل و استيعاب الجميع بأخلاق راقية و كفاءة منقطعة النظير و تمكن من فصل الخطاب و قد أسرع به حسن عمله في التعليم لأن يتبوّأ مكانة سيّاسة عجز الكثير من الساسة عن بلوغها.
أما الأخ معالي الوزير آدما بوكار سوكو فرغم قِصر الفترة التي قضاها وزيرا للتعليم الأساسي و رغم أنها شهدت الموجة الأولى من جائحة كورونا فقد خطّط بعناية لخارطة طريق الإصلاح و أطلق مسار إصلاح مدارس تكوين المعلمين عندما أشرف على افتتاح الملتقى التشخيصي من لعيون كما كان له اهتمام خاص بوضعيّة المصادر من خلال تنظيم إحصاء شامل لها كل ذلك تمّ في جوّ يطبعه أخلاق عاليّة للرجل و قدرة عجيبة للاستماع للآخر و قد كان أداء معاليه في وزارة التعليم الأساسي من الأمور التي أسرعت به ليتبوّأ أرفع ثاني منصب إداري في الدولة و هو الأمين العام لرئاسة الجمهورية ثم وزيرا للزراعة.
ستظل الفترة التي قضى الأخ الرئيس محمد ماء العينين ولد أييّه محفورة في أذهاننا كما نستقبل الأخ معالي الوزير آدما بوكار سوكو باستعداد و جاهزية أكبر لخدمة نظامنا التعليميّ و وطننا الغالي.
دمتم بخير.