لا احد ينكر ما تحقق - الا المكابر- من إنجازات عديدة في مجالات شتى خلال السنوات الثلاثة التي انقضت من مأمورية الرئيس غزواني.
على المستوى السياسي تم الانسجام والتعاطي الايجابي مع مختلف مكونات الطيف السياسي: موالاة ومعارضة مما حقق اجماعا غير مسبوق كان من نتائجه تهدئة ، مكنت من تجاوز الخطاب العنيف وحالة الاحتقان والتنابز الذين طبعا العشرية المشئومة.
وفي المجال الاجتماعي الذي يعد بيت القصيد ومربط الفرس تم توجيه العديد من البرامج الممولة بالمليارات لصالح الطبقات الهشة وقد عمت هذه العملية جميع التراب الوطني ؛ وذلك بدء بتوزيع المبالغ النقدية والعينية كما تم إنشاء تأمين صحي شمل نصف مليون مواطن معدم.
هذا فضلا عن جهود الدولة في مجال تأطير التنقيب الأهلي عن الذهب؛ عبر توفير الامن والمياه والكهرباء والدواء والإرشاد والتوعية وعمليات إنقاذ المنقبين الذين داهمتهم الأخطارخلال مزاولة نشاطهم.
كل ذلك والوتيرة متسارعة في مجال إصلاح التعليم وتوفير الخدمات من صحة وكهرباء وماء بحيث انعكس ذلك على حياة الناس.
ولأول مرة في تاريخ البلد يولي رئيس الجمهورية عناية خاصة للثروة الحيوانية والزراعة الموسمية حيث أشرف شخصيا في مدينة تزبدغه على معرض للثروة الحيوانية وقد أشفع ذلك بإنشاء قطاع وزاري لهذا الغرض الذي ظل منسيا خلال الحقب الماضية من تاريخ الدولة الحديثة.
كما أشرف فخامته في بلدة " لكراير" على إعادة الاعتبار للزاعة الموسمية مما كان له الاثر الطيب في نفوس السكان.
وعلى مستوى البنية التحتية شهد هذا القطاع قفزة نوعية تمثلت في إنشاء العديد من المحاور الطرقية ومئات الكلومترات داخل المدن وذلك وفق المعايير الفنية المتعارف عليها دوليا.
ويجري العمل الآن على إنشاء جسرين في العاصمة.
وإنشاء جسر روصو الرابط بين موريتانيا والسينغال. وإنشاء طريق سريع يربط انواكشوط بمدينة بو تلميت.
وعرفت الدبلماسية انتعاشا كبيرا خلال السنوات الثلاثة الاخيرة من ذلك إعادة الدفء الى العلاقات مع دول الجوار بعد كثير من الاضطراب والعنتريات الرعناء التي لا تناسب العمل الدبلماسي الذي ينبذ الخشونة وينتهج الاساليب الناعمة والندية في التعامل بين الدول .
إنها حصيلة مشرفة لا غبار عليها لهذه السنوات المنصرمة من مأمورية صاحب الفخامة محمد ول الشيخ محمد أحمد ول الشيخ الغزواني.
شهدنا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين
أحمد يعقوب البرناوي كاتب صحفي متقاعد