منذ غرق مدينة انبيكة جراء السيول التي غمرتها إثر التهاطلات المطرية الأخيرة، تعددت مشاكل المدينة وتباينت آراء الساكنة في تحديد أولويات الحياة لكن الماء الصالح للشرب بقي على رأسها فكما يقال "الماء عصب الحياة".
فبعد أن غُمرت المدينة بمياه سيل بطحاء "تامورت انعاج" التي تقع حولها وفيها جل مساكن انبيكة وبعض القرى المجاورة تلوثت مياه المدينة وتعطلت مصادرها التابعة للشركة الوطنية للمياه SNDE .
وهنا يتوجب التنويه بأن قوة الجيش الوطني المغاوير الموجودة هنا لعبت دورا محوريا في إنقاذ الأرواح وإجلاء المواطنين بعد أن حاصرت المياه منازلهم عبر سياراتها وجنودها المغاوير، وساعدت المسافيرين والزوار رسميين وغير رسميين على العبور الآمن، من جهة إلى جهة حيث ظلت الطريق مغمورة أياما على مسافة أربعة كيلومترات تقريبا ما قسم المدينة إلى جانبين.
جديد الجيش الوطني في هذا الصّدد هي أوامر أعطاها قائد الأركان العامة للجيوش باستغلال مضختين تابعتين لمركز تدريب المغاوير لصالح ساكنة أنبيكه المرحلين إلى طرفي المدينة "لعديلة واكنيكيرة" وذلك عن طريق نقل المياه عبر الصهاريج إلى المواطنين المرحلين بشكل دوري ومنتظم.
وتنتج هاتين المضختين ثمانية عشر طنا من الماء للساعة الواحدة وقد تم إنشاؤهما في منتصف القرن الماضي إبان فترة الاستعمار وهما تابعان لجيشنا الوطني.
وبحسب الساكنة لا خدمة أجلٌ عندهم من خدمة توفير المياه لذا يتوجب علينا أن نقدم تحية إجلال لجيشنا الوطني على حضوره اللافت والمشرف، ونحيي بطبيعة الحال قائد الأركان العامة للجيوش على انسجامه وسرعة تفاعله مع حاجة الساكنة المنكوبة هنا.
بقلم: أبو جميلة