قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، إن الطموح الذي رسمه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للحكومة، في مجال الطاقة والمعادن يتمثل في جعل موريتانيا مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير الغاز والطاقات المتجددة والمعادن المعالَجة، وإنتاج الفولاذ الأخضر والمعادن منخفضة الكربون من أجل تصديرها للأسواق الدولية، لاسيما الأوروبية.
وأوضح الوزير في خطابه اليوم بافتتاح الندوة المنظمة حول استراتيجايت الطاقة والمعادن، أن "هذا الطموح، مهما بدا صعبا، يظل في حيز الممكن"، مؤكدا توفر موارد كبرى من الغاز في موريتانيا تقدر بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب، تشمل حقل السلحفاة المتقاسم مع السنغال، وحقل "بيرلل" للغاز الموجود في المقطع نفسه والذي يقع بالكامل داخل المياه الإقليمية لموريتانيا.
وتابع الوزير أن موريتانيا تملك كذلك موارد هائلة من الطاقة الشمسية والهوائية تبلغ حوالي 4000 جيغاوات منها 500 جيغاوات يمكن تطويرها مع مراعاة المتطلبات البيئية الأكثر صرامة، إلى جانب امتلاك احياطي هائل من الحديد يقدر بأكثر من 1.5 مليار طن.
وأكد الوزير أن الطموح الموريتاني في المجال، ينسجم مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغيرات المناخية، والديناميكية العالمية الهادفة لتسريع انتقال الطاقة، كما ينسجم مع أجندة التنمية المستدامة، "وسيساهم إن تحقق، دون شك، في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة في موريتانيا، ولا سيما الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر، والنمو الاقتصادي، والعمالة، والبيئة، وبالطبع وقبل كل شيء، حصول الجميع على طاقة نظيفة وموثوقة."