الأنانية هي حب الذات وعدم الإهتمام بالآخر ..
بعض الناس يحب نفسه ولا يحب غيرها وبعضهم تتسع دائرته الأنانية تلك لتصل دوائر أعم بقليل ..
ويتفاضل البشر فى مستوى اتساع دائرة الحب للآخر فلا يقتصر الأنا على الذات الضيقة بل تتسع لتشمل الإخوة والأقارب والجيران والقبيلة والمجتمع والبلد والأمة بصفة عامة ..
و قد يصل الإنسان مرتبة عندما تكون البشرية دائرة أناه ولقد كان صلى الله عليه وسلم النموذج الأعلى فى اتساع دائرة هذا الأنا وحضور الآخر فى اهتمامه
فهذه خديجة رضي الله عنها تصف النبي صلى الله عليه وسلم : "كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"؛ أخرجه الشيخان .
إن مستوى إيمان الفرد إنما يقاس بمستوى حضور هذه القيم ..
و مدرسة رمضان فرصة للتذكير بهذه القيم و حضور هذه القيم فى سلوكيات الناس يوم العيد مظهر للنجاح فى هذه الدورة الروحانية الإيمانية..
(وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلْإِيمَٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ)..