يعتبر المدير الجديد لشركة الماء، والوزير السابق محمد محمود ولد جعفر، رجل إصلاح بإمتياز، فهو بالإضافة إلى عمقه الانتخابي في ولاية كيدي ماغه وخاصة مقاطعة ولد ينجه، وكفاءته المعروفة، يعدٌ أحد أنظف أطر موريتانيا وأقدرهم على تسيير المؤسسات الكبيرة، ولم يكن تم اختياره مديرا عاما لـ SNDE إلا دليلا على انتهاج معيار الكفاءة والصدق والالتزام والصرامة في التسيير .
والرجل لمن لا يعرفه، خبير سامي من السلك المالي ووزير لعدة قطاعات حكومية، وسياسي محنك علاوة على كونه دبلوماسي يتميز بالمرونة وصاحب عطاء ثقافي غزير.
فقد انعكس اسلوبه وطريقة تعاطيه مع المشاكل والأزمات على جميع المهام التي اسندت إليه، وظل مثالا للإطار الذي يحترم الدولة و مؤسساتها، وهو سلوك جعله بعيدا كل البعد عن المساس بالمال العام طيلة مسيرته المهنية.
ومن المؤكد أن اختيار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للإطار المحترم محمد محمود ولد جعفر لإدارة شركة الماء ـ في هذه الظرفية الخاصة ـ التي تمر بها الشركة، خيارا موفقا يسلك دون شك، طريق الاصلاح الذي ينتهجه فخامة الرئيس و منعطفا في البحث المعايير الفنية التي تمكن من تسريع وتيرة تنفيذ برنامجه الانتخابي، وإضفاء الحيوية على المؤسسة حتى تقوم بأداء المهام الموكلة اليها والتي ظلت تشكل عبئا على الدولة وعلي المواطن طيلة عقود، على الرغم مما توفره لها الدولة من إمكانيات.
بقلم: شيخنا محمد الحافظ