ألقى رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، د. الحسين ولد مدو، عرضا أمام نظرائه قادة هيئات ضبط وتنظيم الإعلام في إفريقيا؛ المشاركين في ندوة احتضنتها مدينة نيامي؛ عاصمة النيجر، تناول فيه تجربة الضبط الاعلامي في موريتانيا، واقعه وتحدياته وآفاقه في ظل الاصلاح الاعلامي.
وتطرق العرض الذي ألقاه ولدمدو في اللقاء الذي يحتضنه قصر المؤتمرات بالعاصمة النيجرية، مسار تأسيس السلطة العليا للصحافة السمعية البصرية (HAPA) كهيئة ضمن الجهاز المؤسسي لتجذير مكسب الديمقراطية والتعدد والمكاسب التي حققتها الهيئة منذ تأسيسها والمصاعب التي تواجهها. كما تناول رئيس الهيية الضبطية، بقدر من التفصيل، محاور إصلاح قطاع الإعلام، الذي تشهده موريتانيا منذ تشكيل اللجنة الوطنية لإصلاح الإعلام، ومباشرة السلطات المعنية تنفيذ توصياتها التي من شانها تطوير الحقل ومعالجة اختلالاته وتمهين القائمين عليه، وتوطيد المقاولة الاعلامية؛ مبرزا أن تلك المحاور تجلت في مراجعة قانون السلطة العليا وصولا للمزيد من التفعيل والتمثيل والتمهين بما فيها تأمين تمثيل الطيف الاعلامي ومؤسسة زعامة المعارضة،وكذا مشروع قانون الصحفي المهني والخدمة الالكترونية ومراسيم البطاقة الصحفية. واستعرض ولد مدو المكاسب التي حققتها السلطة العليا للصحافة في مجالات الضبط وتطوير الحقل، والتشاور مع الإعلاميين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني؛ مؤكدا حرص الهيئة التي يقودها على البعد التكويني كضامن لتعزيز اخلاقيات المهنة ودافع لتملك الصحفيين للمعارف المهنية.