غذاءنا صحتنا...عبارة نسمعها عادة ولها أكثر من دلالة

أربعاء, 24/11/2021 - 22:50

 

 فالغذاء، الدواء و البيئة التي نعيش فيها هي عبارة عن عوامل مرتبطة ارتباطا وثيقا بصحتها.

يمكن للغذاء أن يتسبب في اضرار لمستهلكه نتيجة لوجود خطر فيزيائي أو كيماوي أو بيولوجي.

نذكر علي سبيل المثال لا الحصر بالنسبة للأضرار الفيزيائية وجود أجسام صلبة في الغذاء والقطع الحديدية أو الخشبية أو الزجاجية أو حجارة و كذلك وجود الإشعاعات في بعض الأغذية. 

و بالنسبة للاخطار البيولوجية فهي وجود طفيليات أو بكتيريا أو فيروس أو فطريات و خمائر

الأخطار الكيماوية هي عبارة عن وجود مركبات كيماوية ضارة بالنسبة للمستهلك مثل المعادن الثقيلة و مخلفات الزراعة كالمخصبات و مواد مضادة للحشرات و كذلك الأمر بالنسبة للأدوية البيطرية......إلخ. 

التلوث الغذايء البيولوجي في غالب الحالات يمكن التغلب عليه بواسطة مضادات الطفيليات و المضادات الحيوية و لكن أكبر مشكلة يواجهها المستهلك اليوم هو التلوث الفيزيائي و الكيمياوي و هذا هو الاكثر إنتشارا و أكبرها تحديا لكونه يشكل معضلة يصعب التخلص منها مما يستدعي المزيد من الحيطة و الحذر كما أنه يفرض علينا كمستهلكين أن نتسلح ضده بالقدر الكافي من التوعية و الرقابة الصارمة علي الأغذية. 

الملوثات الكيماوية للاغذية أصبحت واسعة الانتشار نتيجة لمتطلبات الحياة التي تفرضها علي المزارع ليست من إنتاجه و علي المنمي ليزيد من إنتاج لحم أو لبن حيوانه و بيضه هذا بالإضافة إلي الملوثات البيئية التي تنتقل لنا عن طريق الأغذية. 

ضف إلي ذلك بعض العادات أو السلوك اليومي المرتبط بهذه الملوثات كما هو الحال بالنسبة للفنيين العاملين في مجال الميكانيكا و في مجال مكافحة الحشرات...... الأمثلة كثيرة و لا يمكن التطرق لها بصفة شاملة.

هذه الملوثات تتراكم في الجسم عبر الزمن و هي سامة و مع الوقت و نتيجة لهذا التراكم فإنها تبلغ العتبة الكافية ليتسبب مرضا مزمنا يقضي علي حياة المريض بعد معانات طويلة. 

للحد من هذه الأخطار يجب أن نعمل علي توعية المجتمع الموريتاني حول خطورة هذه المواد و محاربة بعض السلوك الممارسة يوميا و المرتبطة بهذه المواد كما أنه أصبح من الضروري فرض رقابة صارمة علي الأغذية للحد من معانات المستهلك الدكتور عبدالله المصطفي حبيب الرحمان عضو اللجنة العلمية ل منتدى المستهلك الموريتاني 

.#منتدي_المستهلك