لا أبالغ حين أصف تصريحات محمد ولد عابدين "القيادي" غصبا على حزب UPR خلال نسخة عشرية الفساد بأنها أوغلت في التجاهل حتى لا أقول على غرار أخي الصغير بأن ما عبر عنه هو أوقح نوع من "تفطاح الراص".
فوصف فيدرالي "النسخة المليونية" لأيادي الشعب التي أزاحت "صنم العائلة" بعد سعي حثيث لتغيير الدستور ب"المرتعشة" لم يُهوّب من الوجاهة ولم يشم رائحتها.
كما أن حديث فيدرالي الحزب المليوني عن حملة إعلامية و أمنية ترمي لإخراج عزيز من الحياة السياسية في البلد، لا وجود لها إلا في مخيلة أصحاب "المليونيات" و"الملايين" التي تم اقتطاعها من مشاريع مياه آفطوط الساحلي و اظهر، و آفطوط الشرقي، ومشاريع الإنارة والطرق المعبدة وموانئ انجاگو و تانيت و الصيد التقليدي، وعمولات الأجهزة و المعدات الطبية والمستشفيات و المراكز الطبية ، وأصحاب التربح من صفقات مشروع بناء الجامعة و السوق الجديد و المطار و قصر المؤتمرات ، وتأهيل أحياء الصفيح.
كما يجب أن يعلم ولد عابدين أن ترخيص المحطات التلفزيونية و الإذاعات الحرة على أسس عائلية في نفس الوقت الذي منع الترخيص عن قنوات مؤهلة مما اضطرها للبث من خارج البلاد لايمكن أن يعد في خانة الإنجازات، لأن الإنجاز يكون للشعب كل الشعب؛ أما إنجاز الشخص لعائلته فمن التفاهة أن يَمُن به على أفراد شعب كامل.
وممايجب أن يعرفه "الملاييني" أن هرم الإنجاز تراكمي، وأن أي كان لم "يبقشش" على الشعب الموريتاني من مال أبيه، وأن من يريد أن يحقق إنجازا للشعب يكون جديرا بالتثمين؛ يجب أن يعيد له أمواله المسروقة بالمليارات، وأن من عجز عن تبرير ثروته، واعترف بعدم صرف مرتباته وبثرائه يجب أن يتستر بستر الله.
صرح الرجل اليوم للصحافة الفرنسية أن مسروقاته تعود ملكيتها لأحفاده؛ فكيف يعقل أن يحوز هؤلاء ثروة بهذا الحجم في ظل فقر آبائهم؛ مع العلم أن أحفاده لما يبلغوا بعد سن الرشد، وأنه هو من وقع على اتفاقية تجريم عمل الأطفال، فأي الجريمتين أقبح..؟!!
ثم سلام على روح الفقيد سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي ترك القصاص من ظالمه للملك العدل.
وشكرا للرئيس غزواني حين لم تمنعه صداقة أربعة عقود وتشابك علاقات أخوية إجتماعية من إحقاق الحق ورد مظالم الشعب له.