توجه الناخبون في النيجر، صباح اليوم الأحد، التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستقود، حسب التوقعات، إلى أول تناوب سلمي على السلطة في البلد الذي ارتبط خلال العقود الماضية بالانقلابات العسكرية.
وفتحت مكاتب التصويت عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، لاستقبال قرابة سبعة ملايين ونصف المليون ناخب نيجري، حيث يجرى التصويت في 26 ألف مكتب تصويت على عموم البلاد، موزعة على 16 دائرة انتخابية.
ويخوض هذا الشوط الثاني مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم، الذي ينظر له على أنه الأوفر حظًا لحسم السباق بعد أن تصدر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات بأكثر من 39 في المائة من الأصوات.
ويواجه بازوم في هذه الجولة الرئيس الأسبق للبلاد محمد عثمان، الذي حصل في الجولة الأولى على 17 في المائة من الأصوات.
وشغل بازوم (61 عامًا) مناصب عليا في حكومة الرئيس المنتهية ولايته محمدّو إيسوفو، منها وزارتا الخارجية والداخلية، وخلال الحملة الانتخابية تعهد بمواصلة سياسات سلفه إيسوفو، والتركيز على سياسات الدفاع، في ظل الوضع الأمني المضطرب في منطقة الساحل.
ولكن بازوم تعهد أيضًا باعتماد سياسات إصلاح اقتصادي ومحاربة الفساد، وإتاحة الفرصة للشباب والمرأة، وتعزيز مستوى الحريات في البلاد.
وهيمن الحزب الحاكم الذي يرشح بازوم، على أغلبية مقاعد البرلمان، خلال الانتخابات التشريعية التي تنظم بالتزامن مع الرئاسيات.
أما منافسه عثمان (71 عامًا) فهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا للنيجر، وقد أطيح به في انقلاب عسكري عام 1996.
وتؤيده في هذه الانتخابات عشرة أحزاب صغيرة، وعدد من مرشحي الجولة الأولى، وتعهد في حملته بإحداث التغيير ومحاربة الفساد.