
مخاطبة رئيس الجمهورية في جميع الديمقراطيات وفي جميع البلدان المتحضرة، تقتضي مستوى معيّن من الأحترام والمسؤولية واللباقة، ذلك ما تمليه الأدبيات الحضرية و السياسية.
رئيس الجمهورية إضافة لكونه رمز للدولة، هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء و القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو المنتخب الشرعي من قبل غالبية الشعب الموريتاني ولجميع هذه المراتب معانيها ودلالاتها .
وعلى هذا الأساس يفترض علينا جميعا أن نخاطب صاحب الفخامة بكل وقار وتقدير وهيبة خاصة وأنه شخصيا أهلاً لذلك، فهو يعتبر الرئيس "الوحيد" الذي لم تسجل عليه يوماً زلة لسان أو عبارة في غير محلها.
أقول لهولاء أن يتميزوا وأن يبتعدوا عن ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي من تشويش وإثارات صبيانية وأطروحات ساقطة لا تليق بمقام من أختار أن يكون له دوراً نموذجي في مجتمعه وفي مسيرته السياسية .
كما أن الترفع عن هذه المستويات رغم ما يجد فيه البعض من شهرة وأصوات انتخابية لكنها لا تحترم قيّم الشعب وأخلاقه وتهدد وحدته الوطنية ولحمته الاجتماعية، كما لا يحترم إرادة الشعب الذي عبر عنها وكذلك هيبة الدولة ومؤسساتها.
إن عدم احترام سيادة الدولة والقانون يضعف من أداء اجهزتها ويعرض المواطين للخطر، بل ويفتح المجال للانتهازية والإنحراف والتطرف والفوضى بجميع أشكالها ولهذا السبب لا يجوز لمن يدعي اهتماما بالشأن العام أن يكون جزءا من هذه المسلكيات وإذا ثبت أنه مصر على ذلك لا يجوز للدولة أن تسمح له بممارسة تضر بمصلحة الوطن وتهدد أمنه واستقراره.
_________
محمد ولد كربالي
https://chinguitel.mr/.gif)