حملة "معًا للحد من حوادث السير " تدعو لتحرك عاجل بعد فاجعة طريق الأمل

اثنين, 21/07/2025 - 11:58

بيان من حملة "معًا للحد من حوادث السير"

تابعنا في حملة "معًا للحد من حوادث السير" ببالغ الحزن والأسى، الصور والمقاطع المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي توثق لحظات مأساوية من حادث السير الأليم الذي وقع صباح الأحد 19 يوليو 2025، عند الكيلومتر 75 على طريق الأمل، إثر اصطدام عنيف بين سيارة صغيرة كانت متجهة إلى نواكشوط، وحافلة متوسطة في طريقها إلى مدينة سيلبابي، مما أدى إلى اشتعال المركبتين، ووفاة خمسة أشخاص.
نسأل الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وإزاء هذه الفاجعة الأليمة، فإننا في الحملة نسجل ما يلي:

1. دعوتنا لكل الجهات المعنية إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس حول السلامة الطرقية، لا سيما مع بداية موسم الخريف، الذي يشهد عادة ارتفاعًا في عدد الحوادث. وفي هذا السياق، نعلن أن حملتنا تُحَضَِر حاليا لإطلاق موسمها التوعوي التاسع بوسائلها الذاتية، وبلا أي دعم من أي جهة، وهو ما دأبنا عليه مع كل موسم خريف منذ العام  2016؛
2. تجديد مناشدتنا للسائقين بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة الطرقية، وعلى رأسها اقتناء قنينات إطفاء الحرائق، وتجنب نقل المواد القابلة للاشتعال أثناء السفر، وهي توصيات كنا قد أطلقناها بعد حادث 19 مايو 2023 عند الكلم 140 على طريق نواذيبو، والذي أسفر عن اشتعال شاحنة وصهريج وأدى إلى وفاة أربع أشخاص بشكل فوري.
3. دعوتنا للقطاعات الحكومية المعنية، وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل، للقيام بزيارات ميدانية لمواقع الحوادث الجسيمة، تقديرًا لأرواح المواطنين، وإشعارًا بجدية التعامل مع هذه المآسي المتكررة. ويؤسفنا أن الوزارة المعنية لم تصدر حتى تعزية رسمية على صفحتها، ولم تسجل أي حضور في موقع الحادث.
4. استغرابنا من طريقة نقل جثامين الضحايا، مع تسجيلنا الإيجابي لبيان وزارة الداخلية واللامركزية الذي نُشر سريعًا وشرح الملابسات، واعتذر عن طريقة النقل.
5. تجديد مطلبنا الحيوي بتوفير طائرة إسعاف جوي، لضمان سرعة التدخل في الحوادث الكبرى، خصوصًا تلك التي تقع في مناطق نائية وتتطلب نقلًا عاجلًا للمصابين.
6. دعوتنا لسالكي الطرق إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، من خلال الامتناع عن تصوير الجرحى والضحايا في اللحظات الأولى من الحادث، وتجنب نشر صور تمس كرامتهم وتزيد من آلام ذويهم.
إننا في حملة "معًا للحد من حوادث السير" نؤكد التزامنا المستمر بالتحسيس والتوعية، وندعو كافة الأطراف الرسمية والمدنية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية لوقف هذا النزيف الدموي الذي تحصده طرقنا يوميًا.
نواكشوط، 21 يوليو 2025
حملة معا للحد من حوادث السير