
بيان
تابعت حركة "كفانا" بقلق متزايد ما كشفته تقارير الدرك الوطني مؤخراً حول جرائم خطيرة تستهدف الأمن العام وصحة المواطنين، وعلى رأسها قضية "حبوب الهلوسة" المروعة، والتي كشفت عن شبكات فساد متورطة في تزوير الأدوية وترويج مواد غذائية منتهية الصلاحية، ما يشكل اعتداءً صارخًا على حياة المواطنين وسلامتهم.
إن حركة "كفانا" تُعرب عن استنكارها الشديد لهذه الجرائم المنظمة، التي لم تعد تُخفي إلا حجم التردي الأخلاقي والانهيار القيمي الذي تعيشه البلاد، حيث بات الفساد المالي والإداري والأخلاقي سيد الموقف، مما سبب انتشار غير مسبوق للرشوة والمحسوبية وثقافة الثراء الفاحش غير المشروع، والتي تُغذي التفاوت الاجتماعي وتُعمق أزمات الفقر والبطالة والهجرة غير الشرعية، وتُهدد الأمن والنسيج المجتمعي بالتفكك.
وإنطلاقا من ذلك فإننا في حركة "كفانا" نطالب ب :
1. **محاسبة عاجلة وشاملة** لكل المتورطين في قضايا الفساد، وعلى رأسها قضية "حبوب الهلوسة"، دون استثناء أو تمييز، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بمصالح الوطن العليا.
2. **تعزيز الرقابة** على المنافذ الحدودية ومصانع الأدوية والمواد الغذائية، وفرض عقوبات رادعة على كل من يخترق القانون.
3. **إشراك المجتمع المدني** في مراقبة ملفات الفساد، وضمان شفافية التحقيقات والقرارات القضائية.
4. **دعوة النخب الوطنية** بمختلف توجهاتها إلى توحيد الجهود وتبني خطاب وطني موحد لمواجهة هذه التحديات، بعيدًا عن الانقسامات السياسية الضيقة.
إن ما تكشفه هذه القضايا ليس مجرد انتهاكات فردية، بل هو مؤشر على كارثة تهدد مستقبل الوطن. لذا، فإن التصدي لها يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وإجراءات استثنائية تعيد الثقة بين المواطن والدولة.
#الدائرة_الإعلامية
#نواكشوط_بتاريخ_الخميس
#الموافق_8_مايو_2025