أطلقت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى مريم فاضل الداه، اليوم الثلاثاء بنواكشوط، فعاليات حفل تخليد اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار “تكثيف ريادة الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام”.
وتخلل الحفل تنظيم معرض تقليدي للخياطة باليد ونجارة الخشب والمعجنات و الفنون التشكيلية وفن الخط ، كما تم تقديم عرض موسيقي قدمته فرقة من المكفوفين.
وفي كلمة بالمناسبة قالت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، إن طموحات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للأشخاص ذوي الإعاقة ، جاءت استكمالا لتعهداته في المأمورية الأولى التي شهدت إنجازات كبيرة شملت الإحصاء والتكوين والتشغيل والإشراك وتوفير التعليم المتخصص المناسب لهذه الفئة، مشيرة إلى أن الدعم والمناصرة من السيدة الأولى مريم محمد فاضل الداه، كان له الدور البارز في تحقيق ذلك.
وأضافت أن المكتسبات التي تحققت للأشخاص ذوي الإعاقة في المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية طالت عدة جوانب منها إدراج استمارة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن استمارات التعداد العام للسكان والمساكن 2024، وإنتاج وتوزيع بطاقة الشخص المعاق التي استفاد منها حتى الآن أكثر من 13500شخص، فضلا عن استفادة حوالي 4000 من ذوي الإعاقة من التامين الصحي .
وفيما يتعلق بالتعليم المتخصص، أوضحت معالي الوزيرة أن الطاقة الاستيعابية لمركز التكوين و الترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة تضاعفت لتشمل هذه السنة حوالي 1200 تلميذا يستفيدون من جميع المتطلبات العملية التعليمية بشكل مجاني، آملة في الوقت ذاته أن يستفيد جميع الأطفال ذوي الإعاقة في بلادنا من التعليم الذي يناسب احتياجاتهم في الأفق القريب من خلال افتتاح فروع جديدة في باقي ولايات الوطن بالإضافة لزيادة الطاقة الاستيعابية للفروع الموجودة حاليا.
و في سياق آخر قدمت معالي الوزيرة مؤازرة وزارة العمل الاجتماعي لأسرة الفتاة ضحية الاغتصاب، موضحة أنها مؤازرة كانت وستظل التزاما منهم لجميع النساء و الفتيات ضحايا العنف المبني على أساس النوع عند الحاجة إليها.
وقدمت التحية للسلطات الأمنية على السرعة في القبض على الجناة و استكمال التحقيق ، ومتعهدة في الوقت نفسه أن الحكومة ملتزمة باستصدار قوانين رادعة تستمد قوة ردعها من حرص الشريعة الإسلامية على حماية الأنفس و الممتلكات و صيانة الأعراض.
من جانبه استعرض رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة السيد لحبوس ولد العيد، بعض الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة لهذه الفئة خصوصا ما يتعلق منها بإتاحة الولوج وتخصيص نسبة 5% من كل اكتتاب في الوظيفة العمومية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بطاقة الشخص المعاق والتأمين الصحي وكذا التمكين الاقتصادي من خلال تمويل آلاف المشاريع المدرة للدخل ليعتبر رافعة أساسية للدمج الشامل لهذه الشريحة الهامة من المواطنين.
وأشاد بالتعاطي الإيجابي الذي يقدمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مع القضايا الحقوقية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة .
وبدورها أوضحت منسقة منظومة الأمم المتحدة في موريتانيا السيدة ليلى بيتروس يحيى ، أن الأمم المتحدة تعطى في أولوياتها العناية الخاصة للأشخاص ذوى الإعاقة في ذلك الصدد قامت بوضع ودعم العديد من الاستراتيجيات من أبرزها قانون “الكرامة” الذي يولى الأشخاص المعاقين أهمية خاصة ويضمن لهم الحق في حرية التعبير والعمل بكرامة وفقا للقوانين المنصوص عليها.
جرى الحفل بحضور مفوض حقوق والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، ووالي نواكشوط الغربية وممثلي السلطات الإدارية و الأمنية بولاية نواكشوط الغربية ورؤساء الجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.