خلال العقود الماضية ظل المعرَّبون من مهندسين وأساتذة وفنيين على الهامش، بسبب تغول اللوبي الافرنكفوني في مفاصل الدولة، وحين أقيمت الأيام التشاورية اتضح لمن لم يكن واضحا له ذلك أن الفرنسة هي البلاء المبين.
استبشرنا خيرا بالمدرسة الجمهورية، وحلمنا بوطن واحد، ثم جاءت خطوة التمييز بين المدارس، والسماح لأبناء النافذين بتسجيل أبنائهم في النظام المدرسي، وهو ما يعني تلقائيا عبثية التعريب، وجعله عقبة كأداء في وجه أبناء الطبقة الفقيرة.
في الميتولوجيا الشعبية قصص كثيرة يرتوي فيها الظمآن، ويشبع الجائع، ويأنس الغريب، وتكون النهاية الحتمية: أن يستيقظ بطل القصة صباحا، فيجد نفسه معفرا في الرماد!.
لا تقتلوا فينا الأمل.
المفتش ممو الخراش