أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن هجمات بلاده الصاروخية ضد إسرائيل “انتهت” وأنهم لا ينوون الاستمرار “إلا إذا حصل إجراء انتقامي” من تل أبيب.
وأوضح عراقجي في حديثه للتلفزيون الرسمي الإيراني الأربعاء، أن بلاده عقب الهجمات الصاروخية أمس على إسرائيل أرسلت رسائل تحذيرية لواشنطن عبر السفارة السويسرية لإحالتها للأمريكيين.
وأضاف أنهم لم يقدموا معلومات قبل الهجوم، لكن بعد الهجمات أبلغوا واشنطن أنهم لا ينوون الاستمرار “إلا في حال حصل رد إسرائيلي”.
وأكد عراقجي أن الهجمات الإيرانية كانت “دفاعية” استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، محذرا من أنهم سيستهدفون القوات الأمريكية في المنطقة في حال التدخل الأمريكي.
وتابع: “حذرنا القوات الأمريكية من عدم التدخل وإلا ستواجه رد فعل قوي. كما قدمنا تحذيرات أيضا لجميع الأطراف عبر اتصالاتي الهاتفية (مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى)”.
و”ردا على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان”، أطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما صفارات الإنذار تدوي بكامل البلاد.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.