بدأ الإصطفاف السياسي يأخذ طريقه في المجتمع الآفطوط "باركيول" وبدأت جماعات المنطقة ترتب حملها الثقيل ،استقطابا وترغيبا في مفقود لم يعرف الوجود بعد.وهو مايعتبر تزكية ورضاء بما تحقق للمنطقة من صنائع نظام يدخل في آخر أيام مأموريته الأولى وكان له عهد وكتب مع ساكنة لا زال الفقر سائدا فيها والفاقة ناصعة وسيول التهميش والحرمان متدفقة يسجل مقياسها أرتفاعا يوميا لا يبشر بخير ولا يترك سيمة لمحاولات الإصلاح ولا نزع الأعطاب وتصحيح الوضعيات التي لم تتشرف هي الأخرى بشرف المحاولة ، وما تحقق من وخزات في إطار التصحيح والإشراك لا يرقى لدرجة الذكر أحرى التطبيل والتثمين موازاة بما فعل وأشركت به كفاءات ومناطق أقل من منطقة آفطوط عددا وولاء ناهيك عن الكفاءات التي شيبت نواصيها تهميشا...وهنا نتساءل باستغراب ودهشة: أحقا أشركتم حتى تصطفوا خلفه ؟. أتلك الوخزات تعد إشراكا ؟
إن المتتبع لمسار تصحيح وضعيات الذين صححت وضعياتهم وحظوا بثقة أطراف في النظام لها أيادي ممدودة وتم تكليفهم بمهام ليدرك جليا الدور البارز لمجهود الأيادي خارج المقاطعة وهو جهد يذكر فيشكر ودين على حر ويعطينا حقيقة ماتعيشه نخبة المنطقة من ساسة وفاعلين وهو مايعتبر فشلا ذريعا في لعب الأدوار المنوطة.
ليكن في جميل علم النخبة والفاعلين السياسيين أن الشمولية هي المخرج الوحيد من الأحادية والانزلاق والزيغ وأن النخبوية أسمى وتسمو على التزمت والارتماء الضيق سواء كان أسريا أو مناطقيا ،فعلى النخبوي ان يتسمى بإسمه ويتصف به مرتديا ثوب الشمولية في النسق والعمل والمسعى.
ليكن في جميل علم النخبة والساسة والنظام أن الإشراك يتجلى في توجيه المشاريع التنموية الكبرى القادرة على نزع الأعطاب والفاقة الإجتماعية إلى ساكنة المنطقة بمختلف جغرافيتها مشفوعا بالتشغيل والتوظيف، وتعيين كفاءات المنطقة في المرافق الخدمية مصحوبة الأوامر التنفيذية لكي يتسنى لمسييرها مؤونة وتخفيف وطآت الفاقة عن تلك المنطقة لا التكليف المائع.
محمد فاضل دمب