ملامح ما بعد خطاب 24 مارس 2022/ محمد ولد سيدي عبد الله.

جمعة, 25/03/2022 - 00:45

يحظى مارس بالأحداث البارزة لصاحب الفخامة، ففي غرته 2019 أعلن عن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وفي السابع عشر من مارس 2022 صرح في حديثه أمام بعض أفراد الجالية في إسبانيا بما عرف بخطاب مدريد، واليوم الرابع والعشرين من مارس 2022 أظهر الرئيس أمام الجميع استياءه من عجز بعض مسيري الهيئات العمومية عن الاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم، وقصور بعض الدوائر الحكومية عن الاستجابة لتطلعات المواطن…

لم يتفاجأ أي متابع من مستوى انتماء الخطاب لهموم المواطن وملامسته للواقع، لكن ورود مفردات وتراكيب من قبيل: من كان عاجزا، ومن كان غير قادر، والاستقالة وألفاظ من هذا الحقل اللغوي لأول مرة على لسان فخامة رئيس الجمهورية أثارت انتباه الجميع لما تحمل من إشارات واضحة إلى مسار جديد طابعه المحاسبة بعض انقضاء نصف المأمورية.

باختصار شديد؛ أعتقد جازما أن عقارب البوصلة - الآن - تتجه إلى دروب ينشدها المصلحون ويلوذ عنها بعض هواة الهيمنة على المرافق العمومية أيا كان حجم المطبات وتعدد العراقيل والمتاريس، ومارس مبارك سعيد دائما.