الإجماع الذي يحيّرهم..

ثلاثاء, 29/06/2021 - 14:26
 محمد ولد سيدي عبد الله

معظم الذين أبوا الهوان أمام أنظمة تواجِه معارضيها بالقمع وقطع الأرزاق وترهيب الأهل والأقارب، مجمعون على أن موريتانيا عرفت منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الشأن أجواء لم تشهدها من قبل؛ طمأنت الناس على بلدهم وزرعت في نفوسهم بذور الأمل...

لا وجاهة لرأي يسوّغ أن الذين ملأت لاءاتهم مسامع أنظمة نذكر طرق تعاملها مع المخالفين لتوجهها؛ يعبّرون اليوم عن رأيهم بدافع الخوف، ومن غير المنطقي أن الذين رفضوا العروض والإغراءات، يصنعون المجاملات رغبة في مناصب أو امتيازات…

لا يمكن اعتبار التزكيات التي يتم تناقلها عن معارضين سابقين، وعن أقرب المقربين من رؤساء سابقين، ومن خلال صفحاتهم، حدثا عرضيا، لأنها تحكي قصة الإجماع كما أُسس لها من أول يوم، أما الذين يعتقدون أن إجماع الناس على تزكية منهج يعد سلوكا غريبا، وقتلا للرأي الآخر، فإنهم يجانفون الصواب، ويسرحون في فضاءات الخلاف، لأن السير في اتجاه الوفاق هو الغاية التي يسعى أصحاب الفكر الديمقراطي إلى الوصول إليها …

الأمة لا تجتمع على ضلال ولا تُجمع عليه، والأمة الموريتانية بمختلف توجهاتها وانتماءات قادة الرأي والفكر منها، تجمع على أن البلد يسير بخطى واثقة نحو تطلعات الخيرين من أهله…

 

 محمد ولد سيدي عبد الله