تسلمت تونس، دفعة ثالثة من أقارب مواطنين لها قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، كانوا متواجدين بمركز إيواء في ليبيا، حسب منظمة حقوقية تونسية.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، أدلى بها مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان (غير حكومي)، مساء الاثنين.
وقال عبد الكبير: "تم في معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا، الخميس، تسلم دفعة ثالثة من أقارب الإرهابيين التونسيين، الذين كانوا موجودين بمركز معيتيقة الليبي للإيواء في طرابلس".
وأضاف أن "المجموعة تتكون من 8 أشخاص وهم 4 أطفال و4 نساء".
وأوضح: "برأ القضاء الليبي أقارب الإرهابيين التونسيين من أي تهم قبل تسليمهم الى السلطات التونسية؛ حيث تم اعتبارهم ضحايا لأزاوجهم".
وتابع: "تم الاحتفاظ بالنساء في مركز تابعة للسلطات التونسية لاستكمال عمليات التحري الأمني، في حين تم إيواء الأطفال في مراكز تابعة للجنة الوطنية التونسية المهتمة بهذا الملف (اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب/ حكومية)".
وحسب عبد الكبير، تم الاتفاق مع الجانب الليبي على تسليم بقية أقارب الإرهابيين التونسيين الموجودين في مراكز إيواء ليبية على دفعات أخرى.
ولم يحدد الحقوقي العدد الإجمالي للتونسيين من أقارب مسلحي "داعش" الموجودين بمراكز إيواء في ليبيا.
لكن منذ 11 مارس/آذار الماضي، تسلمت السلطات التونسية من نظيرتها الليبية 24 من مواطنيها أقارب مسلحي "داعش" على 3 دفعات تشمل دفعة اليوم.
ووفق عبد الكبير، فإن عملية التسليم تأتي في اطار اتفاقية موقعه بين السلطات التونسية ونظيرتها الليبية عام 1971، وتنص على تبادل المساجين الخطيرين والتقارير الأمنية