النائب البرلماني سعدانى خيطور تكتب : أبها الإخوان عليكم بتجربة 94

جمعة, 06/10/2023 - 15:28
سعدانى خيطور نائب برلماني

في كل مرة وعند كل منعطف من منعطفات التحول الاجتماعي ينجح جناح المتشددين داخل تنظيم اخوان موريتانيا في فرض آرائهم وفهومهم على بقية أعضاء المكتب ليصبح رأيهم هو الموقف الرسمي للحركة رغما عن المتنورين من القيادات  وحتى عن المنهج نفسه وهي مشكلة مزمنة هي التي دفعت بالحركة إلى هذا الحد من التخلف الفكري والتراجع السياسي واللا ألق الاجتماعي والأفول الاعلامي ... والغريب في الأمر أن القيادات المتنورة في الحركة - على قلتهم - يدركون  هذا الأمر جيدا ويعرفون نتائجه الوخيمة التي كادت تجربة 1994 أن تعلمهم درسها القاسية لولى أن ربط الله على قلوب الصادقين ووفقهم لاتخاذ القرار الجريئ، والأغرب من ذلك أنهم باتوا يعرفون أن هذا المرض ( الانصياع لآراء المتشددين) أصبح مرض مزمن يعاني منه هيكل الحركة وانه في كل مرة ينزلون فيها بموقف الحركة عند رأي المتشددين يُحكم فيها على الموقف ان بالسلبية أو بالتخلف عن متطلبات وواقع المجتمع واكراهات العصر  أو حتى بمناصبة العداء البين  لمصلحة الانسان والقضايا العادلة
وليس ظروف دراسة وبلورة المواقف من القضايا التالية - على سبيل المثال لا الحصر- منا ببعيدة
1- الموقف من العبودية
2- الموقف من العلاقة بالسلطة وآلية تسييرها
3 - الموقف من مظلمة لمعلمين وبعض المظالم الاجتماعية الأخرى
4 - الموقف من مناصرة قضايا المرأة وخاصة حقها في الحماية 
صحيح أن جناح المتشددين في الحركة يوجد في كفته التجار (أصحاب المال، ومن يتولون تسيير أموال الهيئات والمؤسسات الخيرية) والكثير من الأئمة والفقهاء وبعض الهامشيين المهمشين في عائلاتهم واوساطهم من اولاد لخيام "لكبار"...
غير أن كل هذا لايكفي لترك حركة تتكون صفوفها المعروفة المستويات من ال......... من الا تباع والمنتسبين ومن يدورون في فلكها من غير المنتظمين تضيع وتسير في منحى  الانحراف عن الخط الفكري وتُجانب المنهج الرباني وتتسبب في تكوين بؤرة توتر وتوتير تجابه المصلحة الوطنية والهم العام كل هذا وغيره مما يُخبؤه المستقبل يتم الوقوع فيه واعادة تكرار الوقوع في الخطأ فيه بسبب الانصياع لمجموعة من القيادات لم تتمكن من مغادرة لحظة زمنية وحالة سوسيو فكرية معينة ولاتزال ترتهن لصراعات أجيال ومجالات ونظريات تجاوزها الزمن وتخطتها عجلة العلم والتطور!