هل أزفت فرصة الثأر من الحلف الشيطاني؟/ سيدي علي بلعمش

خميس, 12/05/2022 - 18:36

دأب قراصنة أمريكا و إسرائيل و الناتو على السطو على ممتلكات كل من يخالفهم أو يعترض طريق هيمنتهم : تجميد 130 مليار دولار لإيران .. تجميد عشرات المليارات للعرب بعد 11 سبتمبر و حجز كل الحوالات من و إلى الدول العربية و اليوم تسطو قراصنة أمريكا و إسرائيل و الناتو على نصف أموال الخزينة الروسية (600 مليار دولار).  و لا أحد يستطيع حصر أو تقدير كم نهبوا من الثروات العراقية و الليبية..
كل جرائم أمريكا و أسرائيل و الناتو تتم باسم الديمقراطية و حقوق الإنسان، من احتلال فلسطين إلى اغتيال شيرين أبو عاقلة..
كل عصابات قراصنة الناتو ؛ (الكيان الصهيوني، فرسان مالطا، بلاك واتر ، كتيبة آزوف...)، يخوضون حربا مقدسة بالوكالة، بقيادة أمريكا و بريطانيا : كان غاندي يقول "إذا تشاجرت سمكتان في البحر ، فالسبب هم الانجليز"..

جراح البشرية لم تندمل بعد.. جراح البشرية اليوم ، كل جراح البشرية من جراء غطرسة هذا الحلف الشيطاني ، مفتوحة وسع آلام الذاكرة الكونية :
- يخطئ من يعتقد أن الصين يمكن أن تنسى "حرب الأفيون"..
- يخطئ من يعتقد أن فيتنام يمكن أن تنسى وحشية الاحتلال الأمريكي..
- يخطئ أكثر من يعتقد أن المقاومة الجزائرية الأسطورية، يمكن أن تودع التاريخ مهمة محاسبة الرازيا الفرنسية الحاقدة..
- يخطئ أكثر و أكثر من يعتقد أن أرحام الماجدات العراقيات ، يمكن أن تنجب أجيالا تغفل دم الشهيد صدام حسين..
كل جراح البشرية من فلسطين و  البوسنة و الهرسك و يوغوسلافيا ، ستظل مفتوحة حتى محاسبة عصابات الديمقراطية المكذوبة..
* من الطبيعي جدا - لأسباب تاريخية : (من النعمان بن المنذر إلى صدام حسين) ، أن يكون العرب أكثر من تعرض لأحقاد و إهانات هذه العصابات الحاقدة،  
لكن يكفي العرب شرفا ، أن التاريخ سيظل شاهدا، على أنهم وحدهم ، على امتداد أكثر من 800 عام من المواجهات الدامية و محاكم التفتيش و القتل على الهوية و المعتقد ، لم يستسلموا يوما  لغطرسة  عصابات "فرسان روما" سادية العنصرية..
اليوم تفتح روسيا مشكورة ، بأنهار من الدموع و بحار من الدماء ، ملف الثأر العالمي مشحون الذاكرة بالحقد والكراهية ، لهذه العصابات النازية بما آلمت ملايين الأطفال و النساء و الشيوخ بأقل قدر من إحساس..
كل العالم الحر اليوم، من صقور أمريكا اللاتينية إلى خراف الخليج ، يصطف خلف روسيا في مواجهتها الشجاعة مع حلف الشيطان..

أمريكا و الصهاينة و عصابات حلف الناتو الشيطاني، مذنبون في حق العرب.. مذنبون في حق الهنود الحمر .. مذنبون في حق الفيتامين.. مذنبون في حق اليابانيين..  مذنبون في حق الزنوج .. مذنبون في حق البيض و السمر و الحمر و الصفر ، لكن أكبر ذنب ارتكبوه على وجه الأرض الملطخة بدماء جرائمهم ، يظل بكل تأكيد عدم شعورهم بأي ذنب..