رئيس حزب تواصل: الحكومة مرتبكة ومترددة

سبت, 12/06/2021 - 14:04

قال رئيس حزب تواصل إن السياسات المرتبكة والمترددة للحكومة أوصلت حالة البلاد إلى وضع حري - إن لم يتدارك بحزم – أن يعيدنا إلى مربعات الاحتقان  السياسي والاجتماعي.

وأضاف الدكتور محمد محمود ولد سيدى فى خطاب له خلال افتتاح الدورة العادية لمجلس الشورى أن البلاد تمر بظروف صعبة من تردي الأوضاع الأمنية وانتشار الجريمة، ومواصلة ارتفاع الأسعار واستمرارالغبن والإقصاء والتهميش .

 وأكد ولد سيدى أن هذه الظروف تدل عليها الاختلالات الكبيرة في خدمات الصحة والتعليم والأمن . فضلا عن استمرار التمكين للمفسدين بتماد وتجاهل لا يبالي! في ظل التراجع المريب عن وعود الشروع في ورشة الإصلاح السياسي من خلال الحوار الشامل الذي طالما دلت المؤشرات على أنه ليس من صميم برنامج النظام ولا من اهتماماته الحقيقية يضيف رئيس تواصل . 
وقال ولد سيدى: " إن الإمعان في تجاهل الدعوات المتواترة التي دأبت القوى السياسية والنقابية والحقوقية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني على المطالبة بها.. أدت إلى حالة من الإحباط لم تستثن مشفقا غيورا على مصالح الوطن والمواطنين ".

ورفض رئيس تواصل أن تحمّل الحكومة استمرار تردى الأوضاع المعيشية  للأوضاع الدولية قائلا إن ذلك ليس مقبولا. فالبرامج الحكومية يضيف ولد سيدى وجدت لتصارع وتقارع الأوضاع السلبية بما يناسبها من إجراءات  لا ان تجعلها مشجبا تعلق عليه إخفاقاتها.

 وتساءل ولد سيدى هل خفضت الحكومة سعر المحروقات ليتلاءم مع سعرها الدولى وليسهم فى انخفاض الأسعار  ؟وهل فعلت  نفس الشيء بالنسبة لرسوم الجمركة؟  مضيفا أنه من المستغرب فى الخطاب الرسمي انه عندما  تدر عليه الأوضاع  الدولية بمداخيل مقدرة (كما هو حاصل اليوم فى سعر الحديد ) يجنى تلك الثمار كما لو كانت من صنع يده !!  وعندما تجرى الرياح بما لا تشتهى سفنه يحمّل الأوضاع الخارجية مسؤولية التردي.
وقال رئيس تواصل إن الحزب ظل ينبه إلى مواضع الخلل ويقترح الحلول في المناسبات الخاصة والعامة وأنه تقدم منذ سبعة أشهر بوثيقة سياسية حدد فيها رؤيته للإصلاح , ورسم خلالها ملامح التحول التوافقي الذي يعتبره ضروريا للخروج من دوامة لم نزل نجول في تيهها منذ عقود .. لكن دون جدوى
 
وقال ولد سيدى إنه " أمام هذا الواقع , وفي سياق التصميم المثابر على نهج النضال توقف مكتبنا التنفيذي عند تشخيص الوضع السياسي والاجتماعي وخلص إلى جملة من التوجيهات كان أبرزها وضع وتنفيذ برنامج نضالي يستجيب للتطلعات ويسهم في الضغط المتصاعد على النظام لدفعه إلى تحمل المسؤولية والمبادرة إلى الشروع الفوري في عمل إصلاحي ينهي حالة اليأس والإحباط، ويعيد الاعتبار للهوية الاسلامية ؛ فيبسط العدل ، ويحارب الفساد والغلول ، ويطبق القصاص ، وينصف المظلومين ويجنب البلاد منزلقات الأزمات الاجتماعية ومآلات التعثر السياسي ".