أول دليل عالمي للتكنولوجيا المساعدة من أجل تحسين حياة ملايين الأشخاص

جمعة, 26/03/2021 - 11:30

خضعت أسيل البالغ عمرها ثماني سنوات لعملية جراحية عندما كانت طفلة مما سبب لها شللاً جزئياً. وقضت معظم حياتها تسعى إلى إيجاد سبل للتكيف وعيش طفولة طبيعية في مخيم للاجئين في الأردن. ولم يسهل عليها الأمر بسبب وضعها كلاجئة. وقد كانت أسيل حتى الآونة الأخيرة تستخدم عربة أطفال ككرسي متحرك مؤقت وتكافح لتتنقل وتحافظ على تركيزها في قاعة التدريس لأن العربة كانت تسبب لها ألماً في ظهرها. 

وبفضل عمل منظمة الصحة العالمية (المنظمة) على عولمة المبادئ التوجيهية بشأن الكراسي المتحركة وبرامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) المركزة على الإعاقة زُوّدت أسيل بكرسي متحرك ملائم من حيث الحجم والتصميم لمساعدتها على المشاركة في الأنشطة المدرسية والتنقل بسهولة أكبر. 

وعلى غرار أسيل يفتقر العديد من الأشخاص في العالم في الوقت الحالي إلى التكنولوجيا المساعدة المناسبة. ومن أصل مليار شخص يحتاج إلى منتج مساعد واحد على الأقل هناك تسعة كل عشرة أشخاص يفتقرون إليه حسب تقديرات المنظمة. ويعتمد الأطفال المعانون من إصابات والمقيمون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط أو البلدان الهشة أساساً على كراس متحركة متبرع بها غالباً ما تكون متردية النوعية وغير مناسبة لمستخدميها أو للبيئات التي يعيشون فيها. 

وتتعدد العقبات لكنها ترتبط أساساً بتكلفة المنتجات المساعدة وتوافرها وعدم وجود مواصفات منسقة وانقطاع نظم الإمداد واستمرار عدم إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بالقدر اللازم. وتكون النتيجة بالنسبة إلى العديد من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ألا تتاح لهم منتجات مساعدة ملائمة أو أن تتاح لهم منتجات غير مناسبة ومتردية النوعية فقط