طريق السواطه باركيول..حلم قتل فى مهده / محمد فاضل دمب

سبت, 13/01/2024 - 22:06

استبشرت ساكنة آفطوط خيراً في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية 2019،وتضمن برنامجه الانتخابي وعدا سياسياً كبيراً وحلما لدى ساكنة مكلومة أرهقها التمن والحرمان وعزلة جعلتها بؤرة للفقر والجهل ومعرة تتوسط جغرافيتنا الوطنية مما جعل أصحاب الغايات السياسية الطامحين والطامعين يسمونها بمسميات عديدة منها مثلث الفقر،مثلث الأمل،مثلث التنمية الذي سمييت به مؤخراً أثناء تدشين فخامة الرئيس لطريق السواطه باركيول تحديداً محور مونكل بورات الغبرة باركيول الذي فوجئت الساكنة وصاحب المسؤولية وقتها وزير النقل مما جعله يتلعثم مصدوما لما علم بتغيير المسار الأصلي للطريق بفعل البعد والخذلان السياسي وهو مالم يكن في حسابات الوزير ولا النخبة السياسية الآفطوطية.
السيد الرئيس من دعامات التنمية وخلق نماذجها المحلية المواصلات التي تتخذ من الشبكة الطرقية منطلقاً وعودة إلى تسميتكم الجديدة لتلك البقاع المعزولة تتجلى محورية تثبيت المسار الأصلي للطريق آنف الذكر والتي ستعزز الصلة وتربط خمسة بلديات في آن واحد مما يعطي نتائج تنموية واقتصادية أكثر مع فك العزلة عن مناطق شاسعة مأهولة وهذه البلديات هي: بلدية بورات_بلدية الواد لبيظ_بلدية أرظيظيع_بلدية بولحراث_الغبرةوصولا لباركيول التي توقف فيها طريق محور _الغايرة _باركيول_ أمبود. كما أنها تعتبر بديلاً سالكا لطريق الأمل الذي تتعطل حركته المرورية في موسم الأمطار بفعل الأعطاب ومياه الأمطار الجارفة..
سيادة الرئيس إن التغييرات التي طرأت على المسار الأصلي للطريق والناتجة عن النفوذ والهيمنة السياسية التي لا تراعي الشمولية ولا البناء الاقتصادي والاجتماعي المحليين والتي لا تريد للحلم أن يكتمل ولا الفرحة أن تتم على وجوه ساكنة أنهكتها العزلة وعشعش فيها الفقر وباض فيها الجهل وفرقس فيها التهميش وهو مايعتبر قتل لحلم تلك الربوع في مهده وإجهاض لوعدكم وعهدكم الإنتخابي سيد الرئيس وأنتم العارفين بالعهد وللعهد عندكم معناه..!
حلمنا الذي يأبى الإجهاض والإختطاف بلغ نضجه وأعناقنا اشرأبت ونفوسنا تاقت وثقتنا تعززت وطموحاتنا تولدت والنسب العددية فينا زيدت سيادة الرئيس ألا يستحق هذا الكم الإعتبار والإنصاف والإشراك وتجسيد مطلبه الذي ولج كل الإدارات الحكومية وتثبيته مجسدا، أم أننا من المغضوب عليهم الباقون في طور تبديل التسميات ونحتها و دغدغة المشاعر واستهالكها في الخطاب السياسي وأنتم على عتبة حملة رئاسية يستخدم فيها ماشرع وما لم يشرع بغية الاستقطاب ؟.
سيادة الرئيس لم يبقى إلا قليل الأيام وتنقضي مأموريتكم ونحن لا زلنا على العهد ننتظر تجسيد وعدكم الأنتخابي لنا إبان حملة رئاسيات 2019. حين وطئتم منطقة آفطوط ورأيتم شحابة الوجوه والنكبات والحرمان ومكمن الفقر وعشعشة الجهل وفرقسته ظاهرة على الملامح العامة لتلك الربوع المكلومة وهو ما ولد لدينا حلما كبيراً وثقة فيكم سيادة الرئيس جعلتنا نمدكم الولاء والمسايرة الإيجابية لبرنامجكم تعهداتي الطموح...هنا فخامة الرئيس نقف على نبوغ الحلم الناضج نطلب الإنصاف والإشراك لعل وعسى تلبون المطلب

 

الأستاذ: محمد فاضل دمب