عندما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، يصبح البحث عن أي وسيلة للانتعاش والتبريد ضرورياً للحفاظ على الترطيب. ونفكر أولاً بشرب المياه الباردة كردة فعل طبيعية. فهل هي فكرة سائدة؟ وهنا نقف أمام السؤال الأهم: هل علينا شرب مياه باردة أم ساخنة في الطقس الحار؟
أثناء #موجة الحر، يكون همّنا الأساسي الترطيب، لأن الجسم يحارب للحفاظ على التوازن المائي. فكلما ارتفعت درجات الحرارة ارتفع خطر #الجفاف، حسب ما نشر موقع Topsante.
وعليه، فإن الحفاظ على رطوبة الجسم يدفعنا إلى شرب المياه الباردة، لكن هل يعتبر ذلك الحل الأفضل؟
هل يجب تجنّب شرب مياه باردة في الطقس الحار؟
شرب المياه الباردة يعطي شعوراً بالانتعاش الفوري، إلا أنها تحمل بعض السلبيات التي يجب الوقوف عندها وأهمها:
* الصدمة الحرارية: شرب المياه الباردة والمثلجة بسرعة وبكميات كبيرة، يمكن أن يُسبّب صدمة حرارية، بالإضافة إلى صداع وألم في المعدة وتشنّجات.
* بطء في عملية الهضم: الإفراط في استهلاك المياه المثلجة بشكل مستمر يُبطّئ عملية الهضم، ما من شأنه أن يؤثر على الأداء الطبيعي للجهاز الهضمي ويُسبب الانزعاج.
* انقباض الأوعية الدموية: عندما تشرب مياهاً باردة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية في المعدة، ما يزيد من صعوبة الدورة الدموية وإفراغ حرارة الجسم. وفي هذا الصدد، أكد الاختصاصي دلفين فور أن "المياه المثلجة لا ترطّب أكثر، بل تتطلب جهداً إضافياً من الجسم، وهذا الأمر غير محبّذ".
إضافة إلى ذلك، فإن تأثير التبريد الأولي الذي تشعر به يليه شعور بالحرارة المتزايدة، ويعود السبب إلى أن الجسم قد يتفاعل من خلال إنتاج المزيد من الحرارة للتعويض عن انخفاض درجة الحرارة. لذلك إذا كان يصعب عليك مقاومة شرب المياه المثلجة، ننصحك بتناول كميات قليلة حتى يتأقلم الجسم تدريجياً مع التغييرات في درجات الحرارة.
المشروبات الساخنة تسبّب التعرّق
تبدو فكرة احتساء مشروبات ساخنة غريبة، ومع ذلك، فإن تناول الشاي الساخن والأعشاب شائع في البلدان الحارة مثل الهند والمغرب. وتحفّز ميزة المشروبات الساخنة التعرق، وبالتالي يساعد تسريع التعرق على تخفيض درجة حرارة الجسم. ولكن يجب أن نعرف أن كثرة التعرق قد تؤدي إلى خطر الجفاف أيضاً.
