أصدرت النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين (SNIDE) اليوم، 19 يوليو 2025، بياناً استنكارياً شديد اللهجة، نددت فيه بما وصفته بـ"الظلم الصارخ والإقصاء الممنهج" الذي يتعرض له المعلمون المزدوجون في موريتانيا من قبل وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي.
البيان أشار إلى أن الوزارة أصدرت مطلع العام الجاري مذكرة تحويل قضت بترحيل عشرات المعلمين المزدوجين من عواصم الولايات والمدن إلى الأرياف، بحجة سد النقص في الطاقم التربوي. واعتبرت النقابة أن هذه الخطوة لم تراعِ "حجم الأعباء الملقاة على كاهل هؤلاء، أو تُقابل تضحياتهم بأي امتياز مادي أو مهني".
وأوضح البيان أن المعلم المزدوج يؤدي مهمتين في آن واحد، وهما تدريس اللغة العربية وتدريس اللغة الفرنسية، وهو ما "يعادل عمل معلمين اثنين في ظل واقع تعليمي يعاني من نقص الكوادر". ورغم ذلك، تُمنح هذه الفئة "علاوة هزيلة لا تتجاوز 1000 أوقية جديدة، دون أي اعتراف حقيقي بجهودهم أو مراعاة لأوضاعهم المهنية والاجتماعية".
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ذكرت النقابة أن المعلمين المزدوجين استُثنوا بشكل كلي من الإعلان الأخير الصادر عن الوزارة، والذي يقضي بتحويل 231 معلماً إلى العاصمة نواكشوط، من بينهم 148 معلماً عربياً و83 معلماً فرنسياً. وأكدت النقابة أنه "لم يُدرج ضمنهم أي معلم مزدوج، في تجاهل تام لهذه الفئة التي تمثل عنصراً حيوياً في المنظومة التربوية".
ختاماً، أكد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية المستقلة للمعلمين (SNIDE) "رفضه القاطع لهذا التمييز غير المبرر"، ودعا الوزارة إلى "مراجعة سياساتها المجحفة بحق المعلمين المزدوجين، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في التحويل، ومنحهم علاوات تتناسب مع طبيعة المهام المضاعفة التي يؤدونها، بدل الاكتفاء بتكريس التهميش والتجاهل".
