نجاة رئيس مدغشقر من محاولة اغتيال

خميس, 22/07/2021 - 13:05

أعلن مكتب المدعي العام في مدغشقر في بيان الخميس أن السلطات ألقت القبض على عدد من "الأجانب والمحليين" للاشتباه في تخطيطهم لاغتيال رئيس البلاد أندريه راجولينا.

وقالت المدعية العامة برتين رازافياريفوني في البيان "أوقف مواطنون أجانب وملغاش الثلاثاء 20 تموز/يوليو في إطار تحقيق بشأن هجوم طال أمن الدولة".

وأوضحت "استنادا إلى الأدلة المادية التي نملكها، وضع هؤلاء الأفراد خطة للقضاء على العديد من الشخصيات الملغاشية وتحييدها بمن فيهم رئيس البلاد".

وأضافت "في هذه المرحلة من التحقيق المستمر، يؤكد مكتب المدعي العام أنه سيتم التركيز على هذه القضية".

 ويوجد فرنسيان بين الموقوفين منذ الثلاثاء في هذا البلد الواقع في المحيط الهندي "في إطار تحقيق بشأن تقويض أمن الدولة"، كما أوضحت مصادر دبلوماسية. والفرنسيان شرطيان متقاعدان، وفق وكالة أنباء "تاراترا" المحلية التابعة لوزارة الاتصالات.

 خلال الاحتفال بعيد استقلال مدغشقر في 26 حزيران/يونيو، أعلنت قوات الدرك أنها أحبطت محاولة اغتيال طالت مديرها الذراع اليمنى للرئيس الجنرال ريتشارد رافالومانانا.

 راجولينا "منسق إسطوانات"

استولى راجولينا البالغ 47 عاما على السلطة في آذار/مارس 2009 من مارك رافالومانانا بدعم من الجيش.

وفاز في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في كانون الأول/ديسمبر 2018 متغلبا على منافسه الرئيسي وسلفه رافالومانانا في عملية تصويت شابتها ادعاءات بالتزوير.

ترك راجولينا بصمته في إدارة الأحداث والإعلام قبل الانخراط في المعترك السياسي في العام 2007. وحصل على لقب "ديسك جوكي" (منسق إسطوانات)، في إشارة إلى الحفلات التي كان يستضيفها في العاصمة أنتاناناريفو.

وبعدما أصبح رئيس بلدية المدينة، استخدم قناة "فيفا" للبث لمساعدته في تشكيل قاعدة مناصرين على المستوى الوطني، وقدّم نفسه على أنه الخصم الرئيسي لرافالومانانا.

في العام 2009، وصل إلى السلطة كزعيم لـ"السلطة الانتقالية العليا" ودفع بتعديل دستوري أدى، من بين أمور أخرى، إلى خفض الحد الأدنى لسن المرشحين للرئاسة من 40 إلى 35 عاما، ما جعله مؤهلا للترشح لهذا المنصب.

وتحت ضغط دولي، لم يخض راجولينا انتخابات العام 2013، وبدلا من ذلك، دعم وزير المال السابق المنتصر هيري راجاوناريمامبيانينا.

لكن سرعان ما اختلف الاثنان. في العام 2016، تعهد راجولينا الفوز بالرئاسة في صناديق الاقتراع وحقق هدفه في كانون الأول/ديسمبر 2018 بعد انتخابات متنازع عليها بشدة نظمت خلالها مسيرات مبهرجة شارك فيها فنانو أداء وتخللت ألعابا نارية.

وصوّر راجولينا نفسه على أنه نصير الفقراء واعتبر أن الأعمال التجارية هي المفتاح من أجل تخفيف حدة الفقر، رغم أن المنتقدين يقولون إن خططه غالبا ما تكون جامحة أو تفتقر إلى الجوهر.

رابع أكبر جزيرة في العالم

تبلغ مساحة مدغشقر نحو 587 ألف كيلومتر مربع، وهي رابع أكبر جزيرة في العالم، وأكبر من إسبانيا وتايلاند في الحجم. وتشتهر البلاد بتنوع الحياة البرية الفريدة والفانيلا، لكن لها تاريخا طويلا من الانقلابات والاضطرابات منذ حصولها على الاستقلال عن فرنسا عام 1960.

تعتمد مدغشقر بشكل كبير على المساعدات الخارجية، ويعيش تسعة من كل عشرة أشخاص فيها بأقل من دولارين في اليوم. وتخضع البلاد لإغلاق منذ انتشار جائحة كورونا العام الماضي كما أن المنطقة الجنوبية منها واقعة في براثن الجوع.

في نيسان/أبريل 2020، روّج الرئيس لمشروب عشبي محلي الصنع يسمى "كوفيد-أورغانيكس" ادعى أنه يعالج بفعالية فيروس كورونا.

وتم تسويق المشروب على نطاق واسع في مدغشقر وأرسل إلى أسواق دول أفريقية أخرى، رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن العلاجات المعلنة التي ليس لها أساس علمي.

 

فرانس24/ أ ف ب